مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

سجن شيبان.. رمز الاضطهاد للاحتلال في الأحواز

مناهضون

 

 

يبرز اسم سجن شيبان كأحد أكثر رموز الظلم والاضطهاد قسوة في الأحواز، هذا السجن الذي تحول إلى أداة لإسكات الأصوات الحرة والقضاء على معارضي الاحتلال الإيراني، يُعد بمثابة شاهد حي على الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها الشعب الأحوازي، فقد أصبح سجن شيبان رمزًا للرعب، حيث تُمارس فيه أسوأ أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، مع غياب كامل لأي رقابة دولية أو احترام للقوانين الإنسانية.

 

 

الموقع والتأسيس:

يقع سجن شيبان على أطراف مدينة الأحواز، وقد شُيد في البداية كمرفق صغير لاحتجاز المخالفين الجنائيين، إلا أنه سرعان ما تحول إلى مركز لاحتجاز المعتقلين السياسيين الأحوازيين، ومنذ ذلك الحين أصبح مكانًا للاعتقال التعسفي للناشطين الحقوقيين والثقافيين والمعارضين السياسيين.

 

ظروف الاعتقال:

تشير التقارير الحقوقية إلى أن الظروف داخل سجن شيبان تُعد من الأسوأ في إيران، حيث يعاني المعتقلون من:

– الاكتظاظ الشديد: تُحتجز أعداد كبيرة من المعتقلين في زنازين صغيرة، لا تتوفر فيها أدنى معايير النظافة.

– التعذيب الجسدي والنفسي: يتعرض المعتقلون لأشكال متعددة من التعذيب، مثل الصعق الكهربائي، الضرب المبرح، والإيهام بالغرق.

– الحرمان من العلاج: يُحرم المرضى من الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية بشكل خطير.

– العزل الانفرادي: يستخدم العزل كأسلوب لكسر إرادة المعتقلين وإضعاف مقاومتهم النفسية.

 

 

ضحايا سجن شيبان:

شهد سجن شيبان اعتقال الآلاف من الأحوازيين، بينهم ناشطون بارزون، وشباب لم تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، ويُعد هذا السجن أحد الأدوات الرئيسية التي تستخدمها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات الشعبية في الإقليم.

حالات وفاة: وثقت منظمات حقوق الإنسان حالات وفاة نتيجة التعذيب داخل السجن، بعضها لأفراد اعتُقلوا فقط بسبب المشاركة في مظاهرات سلمية.

حرمان من المحاكمات العادلة: غالبية المعتقلين لا تُعرض قضاياهم على المحاكم أو يُحاكمون في جلسات صورية لا تتجاوز بضع دقائق.

وتحدث عدد من المعتقلين السابقين عن الانتهاكات التي تعرضوا لها داخل السجن، حيث أشاروا إلى تعرضهم للضرب يوميًا، وحرمانهم من الطعام والماء لفترات طويلة، وأكد بعضهم أن التعذيب داخل سجن شيبان لا يقتصر على الجسد فقط، بل يشمل تدميرهم نفسيًا من خلال التهديدات ضد عائلاتهم.

 

 

المطالبات الدولية:

رغم المناشدات المستمرة من المنظمات الحقوقية الدولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلا أن السلطات الإيرانية تواصل تعنتها وترفض السماح بدخول مراقبين دوليين لتقييم الأوضاع داخل سجن شيبان.

وقد دعت هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن إدارة السجن، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *