مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

قمع ممنهج منذ عقود لطمس الهوية.. صرخة أحوازية ضد المحتل الإيراني

مناهضون

 

في مشهد يصرخ باليأس والظلم، أقدم الشاب الأحوازي الجامعي أحمد بالدي على إحراق جسده، محاولة يائسة لإيقاظ الضمير الإنساني الغائب، وللتنديد بالفقر والتهميش والقمع الممنهج الذي يفرضه الاحتلال الإيراني على العرب في الأحواز.

هذه الواقعة ليست حالة منفردة، بل جزء من موجة مستمرة من الاحتجاجات الصامتة التي يلجأ إليها شباب الأحواز للتعبير عن ألمهم وسط ظروف حياتية استثنائية.

فالأحواز العربي يعاني سكانه من تهميش اقتصادي وسياسي ممنهج منذ عقود، فنظام الاحتلال الإيراني يفرض قيوداً صارمة على التنمية في المدن العربية، ويمنع السكان من الوصول إلى الوظائف العامة والخدمات الأساسية، كما يفرض قيوداً ثقافية وتعليمية تهدف إلى طمس الهوية العربية للأحوازيين.

 

جرائم النظام الإيراني الممنهجة:

ـ التمييز الاقتصادي: استخراج الثروات النفطية والمعادن من الأحواز لا يعود بالنفع على سكانها، بل يساهم في تعزيز الصراعات الإقليمية وتمويل ميليشيات طائفية، بينما يعاني السكان من البطالة والفقر المدقع.

ـ القمع السياسي والأمني: اعتقالات تعسفية، ملاحقة النشطاء والصحفيين، وحظر أي شكل من أشكال الاحتجاج السلمي.

ـ التهميش الاجتماعي: نقص الخدمات الصحية والتعليمية، وانقطاع الماء والكهرباء في العديد من المدن العربية.

ـ التطهير الثقافي: محاولات فرض اللغة الفارسية على المدارس وطمس الهوية العربية للأحوازيين.

 

الصرخة المسموعة في النار:

يجد شباب الأحواز أنفسهم مضطرين للجوء إلى أبشع أشكال الاحتجاج، بما في ذلك الانتحار وحرق الذات، للتعبير عن رفضهم للظلم والقهر اليومي.

حرق أحمد بالدي لجسده لم يكن مجرد فعل فردي، بل أصبح رمزاً لصرخة جماعية ضد الظلم المزدوج: قمع داخلي وانفاق خارجي على الصراعات بعيدا عن حياة شعبه.

الأحواز تحترق اليوم صمتاً، لكن نار الاحتجاج التي أشعلها الشباب تحمل رسالة قوية للعالم شعب غني بثرواته الطبيعية لكنه فقير بالكرامة والحقوق، يطالب بالعدالة والعيش الكريم قبل أن يتحول الألم إلى كارثة إنسانية غير قابلة للتصحيح.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *