مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

أحد خبراء الحرس الثوري في الحرب النفسية.. من هو محمد علي نائيني؟

مناهضون – كانبرا

 

 

في خضم التصعيدات المستمرة في الشرق الأوسط، خصوصًا مع التركيز العالمي على تحركات الحرس الثوري الإيراني العسكرية تجاه إسرائيل، تمر إيران بتغيرات استراتيجية هامة قد لا تحظى بالاهتمام الكافي.

 

وإحدى هذه التغيرات تتعلق بالجناح النفسي والدعائي للحرس الثوري الإيراني، الذي يعتبر أداة حاسمة في استراتيجيات الحرب الناعمة والحرب النفسية التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية، تعيين محمد علي نائيني كنائب للعلاقات العامة والنشر في الحرس الثوري يعكس هذا الاتجاه المتصاعد، ويشير إلى استثمار إيران المتزايد في تعزيز قدراتها الدعائية والنفسية.

 

ففي 24 يوليو 2024، تم تعيين محمد علي نائيني كمتحدث جديد باسم الحرس الثوري الإيراني ونائب للعلاقات العامة والنشر، والتعيين جاء بناءً على أوامر مباشرة من ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، ما يبرز أهمية الدور الذي سيلعبه نائيني في المرحلة القادمة.

 

فالتغيير في القيادة، وخاصة في منصب حساس شغله سلفه رمضان شريف لأكثر من 18 عامًا، ليس مجرد تحديث إداري، بل هو إشارة واضحة إلى أن مكتب المرشد الأعلى عازم على تكثيف عمليات الحرب النفسية والدعائية.

 

ويمثل منصب نائب العلاقات العامة والنشر في الحرس الثوري الإيراني جزءًا حيويًا من استراتيجيات الدعاية والحرب النفسية التي يعتمدها النظام.

 

فعلى الرغم من أن هذا المنصب يأتي تحت إشراف القائد العام للحرس الثوري من الناحية النظرية، إلا أنه في الواقع يخضع لسيطرة مباشرة من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، هذا الترتيب غير التقليدي، بحسب المعايير العسكرية الغربية، يعكس أهمية الدعاية والحرب النفسية في العقيدة العسكرية الإيرانية.

 

فمنذ أن تولى خامنئي القيادة العليا في عام 1989، حرص على وضع هذا المنصب، بالإضافة إلى منصب النائب السياسي، تحت سيطرته المباشرة.

 

ومحمد علي نائيني هو أحد كبار خبراء الحرس الثوري الإيراني المتخصصين في الحرب النفسية والحرب الناعمة.

 

يُعرف بتاريخه الطويل في إدارة وتنفيذ استراتيجيات دعائية تستهدف تشكيل الرأي العام وتوجيه العقول داخليًا وخارجيًا، ويعتبر تعيينه كمتحدث جديد باسم الحرس الثوري ونائب للعلاقات العامة والنشر في يوليو 2024، خطوة استراتيجية من قبل القيادة الإيرانية لتعزيز عمليات الحرب النفسية والدعائية، وهي جزء أساسي من نهج الحرس الثوري.

 

كما إن تاريخه في الحرس الثوري يشير إلى أنه كان مشغولًا بدراسة وتطبيق تقنيات الحرب النفسية لسنوات عديدة.

 

وقد لعب دورًا محوريًا في تطوير استراتيجيات تهدف إلى تحسين صورة إيران محليًا ودوليًا، كما عمل على تعزيز قدرة الحرس الثوري في التأثير على الساحة الدولية من خلال حملات دعائية مدروسة.

 

كجزء من قيادته الجديدة، من المتوقع أن يعزز نائيني العمليات الدعائية للحرس الثوري بشكل أكبر، مع التركيز على استراتيجيات تستهدف جمهورًا عالميًا.

 

حيث يشرف نائيني على جميع الأنشطة الإعلامية المتعلقة بالحرس الثوري، ويقوم بتنسيق الجهود مع وسائل الإعلام الإيرانية مثل وكالة تسنيم وفارس نيوز، لضمان توحيد الرسائل وتكثيف الجهود الإعلامية تجاه أهداف محددة.

 

ويركز نائيني بشكل خاص على الحروب النفسية التي تستهدف تشويه صورة أعداء إيران، سواء في الداخل أو الخارج.

 

حيث يقوم بتوجيه الحملات الإعلامية التي تهدف إلى خلق حالة من الشك والانقسام بين أعداء إيران، وذلك من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، بما في ذلك الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتعيين نائيني في هذا المنصب المهم يشير إلى إدراك القيادة الإيرانية لأهمية الحرب النفسية والدعائية في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *