مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب.. تفاصيل مُخطط إيران الخطير

مناهضون

 

 

تواصل إيران السير على خططها النووية المثيرة للجدل في تحدٍ صارخ للضغوط الدولية، حيث كشفت تقارير سرية حديثة صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خطة إيرانية لزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب بشكل كبير، هذه التحركات تأتي في سياق مسار طويل من التصعيد النووي الذي تبنته طهران خلال السنوات الأخيرة، وسط شكوك غربية متزايدة حيال أهدافها المعلنة.

 

 

تفاصيل الخطة الإيرانية:

وفقاً للتقرير السري، شرعت إيران في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة داخل منشأة “فوردو” النووية، ما يتيح لها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى يقربها بشكل كبير من عتبة إنتاج السلاح النووي التي تتطلب تخصيباً بنسبة 90%.

هذا التطور قد يؤدي إلى زيادة الإنتاج الشهري لليورانيوم المخصب بمعدل يتجاوز سبعة أضعاف الكمية المسجلة في التقارير السابقة، والتي بلغت 4.7 كغم.

 

 

رسالة تصعيدية للمجتمع الدولي:

وصف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، هذا الإجراء الإيراني بأنه “رسالة واضحة” موجهة إلى المجتمع الدولي، خاصة بعد قرار مجلس محافظي الوكالة الشهر الماضي بإدانة عدم تعاون طهران.

وشددت الوكالة على ضرورة أن تقدم إيران ضمانات فورية وذات مصداقية تقنية حول عدم تجاوز الأنشطة المعلنة في منشأة “فوردو”.

 

 

مسار متواصل من التحدي:

ليست هذه الخطوة الأولى ضمن المخطط النووي الإيراني؛ ففي نوفمبر الماضي، أعلنت طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة كإجراء مضاد لقرارات الوكالة الذرية.

ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن هذه الأجهزة تمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرة التخصيب، ما يرفع مستوى التوتر مع الدول الغربية التي ترى أن طهران تستخدم ذرائع مدنية لتحقيق أهداف عسكرية خفية.

 

 

خلفيات التصعيد النووي:

يرتبط المسار التصعيدي الإيراني بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، ما أعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

ورداً على ذلك، بدأت إيران بتقليص التزاماتها تدريجياً ضمن الاتفاق، لتصل إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، في تحدي مباشر للمجتمع الدولي وخرق لبنود الاتفاق الأصلي لعام 2015 الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

 

 

قلق غربي ومخاوف متزايدة:

فيما تؤكد إيران أن برنامجها النووي يخدم أغراضاً سلمية، تزداد المخاوف الغربية من أن هذه الأنشطة تمثل غطاءً لتطوير سلاح نووي.

وتدور شكوك عميقة حول منشآت مثل “فوردو” و”نطنز”، التي أصبحت محوراً رئيسياً للقلق الدولي، خصوصاً مع رفض طهران السماح بعمليات تفتيش شفافة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *