مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الدعم الإيراني لقوات الأسد.. هل يفشل في تغيير المعادلة بسوريا؟

مناهضون

 

تتجه الحرب السورية نحو مرحلة مفصلية مع التقدم السريع لقوات المعارضة باتجاه مدينة حمص، ما يهدد بعزل العاصمة دمشق عن الساحل السوري، وفي مواجهة هذا التطور، أعلنت إيران وحزب الله عزمهما تعزيز الدعم العسكري لنظام الرئيس بشار الأسد، في محاولة للحفاظ على التوازن الاستراتيجي وحماية مواقع النظام الحاسمة.

 

وأفاد مسؤول إيراني رفيع المستوى، بأن طهران ستقوم بإرسال دفعات إضافية من الصواريخ والطائرات المسيرة إلى سوريا، إلى جانب زيادة عدد المستشارين العسكريين الإيرانيين على الأرض.

 

هذه الخطوة تأتي في ظل التقدم المفاجئ لقوات المعارضة التي انطلقت من معقلها في إدلب شمال غربي سوريا، محققة أسرع تقدم عسكري منذ سنوات، باتجاه مدينة حمص، التي تشكل شريانًا استراتيجيًا للنظام السوري.

 

كما إن السيطرة على حمص قد تكون نقطة تحول خطيرة في مسار الحرب، إذ يمكنها قطع خطوط الإمداد بين العاصمة دمشق والساحل السوري، الذي يُعتبر معقلًا أساسيًا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وموقعًا مهمًا لتمركز القواعد الروسية البحرية والجوية.

 

فبعد سنوات من الجمود العسكري، شهدت جبهات القتال تحولًا ملحوظًا، حيث تمكنت المعارضة المسلحة من كسر الخطوط الدفاعية للنظام، مستغلة ضعف نقاط تمركزه.

 

هذا التقدم المفاجئ يعكس قدرة المعارضة على تنسيق عمليات واسعة النطاق، ما يجعل النظام السوري وحلفاءه أمام تحدٍ غير مسبوق.

 

وسارعت إيران التي تُعد الحليف الرئيسي للأسد في المنطقة، إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم النظام، وسط مخاوف من أن فقدان حمص قد يُضعف قبضتها على الميدان السوري.

 

وفي الوقت ذاته، يلعب حزب الله دورًا محوريًا في تأمين خطوط المواجهة، باعتباره شريكًا أساسيًا في الاستراتيجية الإيرانية لدعم الأسد.

 

وقد يؤدي سقوط حمص بيد المعارضة إلى إعادة رسم خارطة السيطرة في سوريا، مما يُعرض النظام لمزيد من الضغوط العسكرية والسياسية.

 

كما أن تصعيد الدعم الإيراني للنظام قد يُفاقم التوترات الإقليمية، ويضع القوى الدولية أمام تحديات جديدة في إدارة الأزمة السورية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *