مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ضربة عسكرية للمنشآت النووية.. هل ستظهر إسرائيل العين الحمراء لإيران؟

مناهضون

 

 

تشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن إسرائيل تكثف مساعيها لتنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في فترة قريبة، مستغلةً وجود قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل، قبل تقاعده المرتقب خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

وتُبرز هذه التحركات الإسرائيلية تصعيداً في الحسابات الاستراتيجية بين تل أبيب وطهران، في ظل تخوفات من تقلص الدعم الأمريكي المحتمل بعد مغادرة كوريلا منصبه.

 

فقد أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى استثمار وجود الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في منصبه قبل مغادرته الوشيكة، من أجل دفع واشنطن للمشاركة في عمل عسكري مشترك يستهدف البرنامج النووي الإيراني.

 

ويُعتبر كوريلا من أبرز المسؤولين العسكريين الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل، وقد لعب دوراً محورياً في تعميق التعاون الأمني والعسكري بين واشنطن وتل أبيب، خصوصاً في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخبارية والتدريبات المشتركة لمحاكاة ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

 

وترى تل أبيب في كوريلا فرصة استراتيجية نادرة لتمرير عملية عسكرية تحظى بغطاء أمريكي مباشر أو غير مباشر، خاصة وأن القيادة المركزية الأمريكية باتت تشمل إسرائيل ضمن نطاقها منذ عام 2021، في تحول استراتيجي منح تل أبيب موقعاً متقدماً في خريطة الأولويات الدفاعية الأمريكية في المنطقة.

 

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن إسرائيل تشعر بأن الوقت يضيق أمامها، وأن نافذة التنسيق المثالي مع واشنطن قد تُغلق برحيل كوريلا، وسط مخاوف من أن يحل محله قائد أكثر تحفظاً في التعامل مع الملف الإيراني أو أقل اندفاعاً نحو مواجهة عسكرية مباشرة.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً، سواء على صعيد المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الشمالية، أو في ظل التوتر المستمر في غزة، وهو ما قد يُستخدم كغطاء أو ذريعة لشن ضربة واسعة النطاق ضد طهران في حال تهيأت الظروف السياسية والعسكرية.

 

الجدير بالذكر انه إذا صحّت التقديرات حول نوايا إسرائيل، فإن الأشهر القليلة القادمة قد تحمل معها تصعيداً غير مسبوق في الصراع الإيراني الإسرائيلي، مع دخول واشنطن المحتمل على خط المواجهة، وتبقى الأنظار شاخصة نحو تحركات القيادة المركزية الأمريكية، وما إذا كانت ستمنح إسرائيل الفرصة الأخيرة لتنفيذ ضربتها قبل تغيّر موازين القيادة في البنتاغون.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *