مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

التاريخ الأسود لميلشيا الباسيج في الأحواز

مناهضون

 

 

تُعد ميليشيا “الباسيج” الإيرانية من أبرز أدوات القمع الممنهج التي استخدمتها سلطات الاحتلال الإيراني لقمع الحركات الاحتجاجية في الأحواز العربي.

 

 

حيث تأسست الباسيج عام 1979 كقوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري، وتهدف إلى تعزيز “الولاء الثوري” لنظام الاحتلال الإيراني.

 

 

ـ نشأة الباسيج وتوسعها في الأحواز:

تأسست ميليشيا الباسيج في عام 1979 بعد الثورة الإيرانية، كقوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، ففي البداية، كان هدفها تعزيز “الولاء الثوري” لنظام الاحتلال الإيراني، ولكن سرعان ما توسعت مهامها لتشمل قمع الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف أنحاء إيران، بما في ذلك الأحواز.

في الأحواز، لعبت الباسيج دورًا بارزًا في محاولات نظام الاحتلال الإيراني لمحو الهوية الثقافية لسكان الأحواز، وتم حظر اللغة العربية في المدارس والمؤسسات الحكومية، ومنع إقامة الفعاليات والمهرجانات الثقافية العربية، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية ومنع نشر المواد الثقافية العربية.

هذا النهج تسبب في فقدان الأجيال الجديدة للارتباط بهويتهم الثقافية، وزرع إحساس بالاغتراب داخل المجتمع .

 

ـ دور الباسيج في قمع الاحتجاجات في الأحواز:

تُعتبر ميليشيا الباسيج من أبرز الجهات المسؤولة عن قمع الاحتجاجات في الأحواز، تُنفذ هذه القوات حملات اعتقال واسعة تستهدف الناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتُوجه إليهم تهمًا فضفاضة مثل “العمالة لدول أجنبية” و”تهديد الأمن القومي”، وغالبًا ما يُحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن المؤبد بعد محاكمات تفتقر إلى أبسط معايير العدالة.

فعلى سبيل المثال، في عام 2011، اندلعت احتجاجات في الأحواز احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، حيث قوبلت هذه الاحتجاجات بقمع عنيف من قبل قوات الأمن الإيرانية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المحتجين واعتقال العشرات منهم.

وفي عام 2019، شهدت الأحواز مجزرة راح ضحيتها أكثر من 200 شخص خلال الاحتجاجات التي عمت كافة أنحاء إيران، واتهمت سلطات الاحتلال الإيراني قائد الحرس الثوري في الإقليم، حسن شاهوار بور، بالإشراف على تلك المجزرة.

 

ـ الانتهاكات الحقوقية المرتكبة من قبل الباسيج:

تُعتبر ميليشيا الباسيج من أبرز الجهات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز، تشمل هذه الانتهاكات:

الإعدامات العشوائية: تُنفذ سلطات الاحتلال الإيراني الإعدامات بحق النشطاء الأحوازيين بتهم ملفقة مثل “الإرهاب” و”العمالة لدول أجنبية”، وغالبًا ما تتم هذه الإعدامات في محاكمات تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

التعذيب في السجون: يتعرض المعتقلون في سجون الأحواز إلى أنواع متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب المبرح، والحرمان من النوم، والتهديد بالقتل.

الاعتقالات التعسفية: تُنفذ قوات الأمن الإيرانية حملات اعتقال واسعة تستهدف النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، دون وجود أدلة قانونية أو محاكمات عادلة.

التهجير القسري: تُجبر سلطات الاحتلال الإيراني السكان العرب في الأحواز على النزوح من أراضيهم، في إطار سياسة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.

 

ـ ردود الفعل الدولية:

أثارت الانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيا الباسيج في الأحواز ردود فعل دولية واسعة، ففي عام 2021، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، وسبعة من قادة ميليشيا الباسيج والشرطة الإيرانية، بسبب حملة قمع مميتة نفذتها السلطات في نوفمبر 2019 .

كما دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الأحوازيين، ووقف حملات الاعتقال التعسفية، وضمان محاكمات عادلة للمتهمين .

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *