مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

الاحتلال الإيراني وتجويع الأحواز

مناهضون

 

 

تعاني الأحواز منذ عام 1925، من سياسات تمييزية ممنهجة تهدف إلى إضعاف السكان العرب وتجريدهم من حقوقهم الأساسية، واحدة من أكثر الأدوات فتكًا التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإيراني هي سياسة التجويع، من خلال السيطرة على الموارد الطبيعية، تدمير الاقتصاد المحلي، وفرض ظروف معيشية قاسية تدفع الأحوازيين إلى النزوح أو العيش في ظروف قاسية.

 

 

أولًا: الاستيلاء على الموارد الطبيعية

 

1. نهب المياه وتجفيف الأنهار:

يعد نهر كارون، شريان الحياة في الأحواز، أحد أهم المصادر المائية التي تعرضت للتحويل القسري إلى مناطق أخرى داخل إيران، مما أدى إلى تدمير الزراعة وتهديد الأمن الغذائي.

بناء السدود على الأنهر الأحوازية، مثل سد الكرخة، أدى إلى تقليص المياه المتاحة للري والشرب، مما تسبب في نقص حاد في المحاصيل الزراعية وارتفاع معدلات الفقر والجوع.

 

2. السيطرة على الأراضي الزراعية:

صادرت حكومة الاحتلال الإيراني مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية تحت ذريعة “المشاريع التنموية”، مما أدى إلى فقدان آلاف المزارعين الأحوازيين مصادر رزقهم.

تشجيع استيطان غير العرب في المنطقة لتغيير التركيبة الديمغرافية، مما يعمق أزمة السكان الأصليين ويزيد من حرمانهم من حقوقهم الاقتصادية.

 

 

ثانياً: تدمير الاقتصاد المحلي وفرض الفقر

 

1. تجفيف مصادر الدخل:

تهميش العمالة العربية في الأحواز وإقصاؤهم من الوظائف الحكومية والصناعية.

حرمان الأحوازيين من الاستفادة من الثروات النفطية في البلاد، حيث يتم استخراج النفط وتصديره دون أي انعكاس إيجابي على السكان.

 

2. ارتفاع معدلات البطالة والفقر:

تشير التقارير إلى أن الأحواز من أكثر البلاد معاناة من البطالة، حيث تتعمد السلطات الإيرانية عدم توظيف العرب في المشاريع الكبرى.

فرض سياسات الضرائب المرتفعة والقيود الاقتصادية التي تعيق أي محاولات لإنعاش الاقتصاد المحلي.

 

 

ثالثًا: التأثيرات البيئية والتلوث الممنهج

 

1. تلويث البيئة الزراعية والمائية:

ضخ النفايات الصناعية والمواد السامة في مياه نهر كارون أدى إلى تدمير الحياة المائية والتسبب في أمراض خطيرة بين السكان.

استخدام الأراضي الأحوازية كمكب للنفايات الكيميائية دون مراعاة تأثيراتها الصحية.

 

2. تغير المناخ المحلي وزيادة التصحر:

تحويل مجاري الأنهار أدى إلى تفاقم مشكلة التصحر، مما جعل الأراضي الزراعية غير قابلة للاستغلال.

تفشي العواصف الرملية والترابية نتيجة الجفاف المفتعل، مما زاد من صعوبة العيش في المنطقة.

 

 

رابعًا: القمع السياسي والتضييق الاجتماعي

 

1. قمع الاحتجاجات والمطالبات بالحقوق:

الرد العنيف على أي احتجاجات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية أو إعادة توزيع الموارد بطريقة عادلة.

الاعتقالات الجماعية والإعدامات التي تستهدف الناشطين الأحوازيين الذين يكشفون السياسات التمييزية للنظام.

 

2. طمس الهوية الثقافية:

فرض اللغة الفارسية في التعليم ومنع تدريس اللغة العربية.

التضييق على الاحتفالات والمناسبات الثقافية التي تعكس الهوية العربية للأحواز.

 

 

خامسًا: التجويع كأداة للاضطهاد السياسي

 

1. حرمان الأسر الأحوازية من الإمدادات الغذائية الأساسية:

تفرض سلطات الاحتلال الإيراني قيودًا مشددة على وصول المساعدات الغذائية والتموينية إلى الأحواز، مما يفاقم أزمة الجوع بين السكان.

استهداف الأسواق المحلية بالإغلاق القسري والقيود الاقتصادية لمنع الأحوازيين من الحصول على الغذاء بأسعار معقولة.

 

2. سياسات التهجير القسري وإفقار السكان:

تعتمد حكومة الاحتلال الإيراني على سياسة تهجير الأحوازيين قسريًا من مناطقهم عبر تجفيف مصادر العيش وإجبارهم على البحث عن فرص عمل في مناطق نائية.

تسعى هذه السياسات إلى تفريغ الأحواز من سكانها العرب واستبدالهم بمستوطنين من القوميات الفارسية، مما يسهم في طمس الهوية العربية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *