مناهضون

في تطور أمني خطير يعكس التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على اثنين من جنود الاحتياط بتهمة التجسس لصالح إيران، بما في ذلك نقل معلومات حساسة حول نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي القبة الحديدية.

حيث تأتي هذه القضية في إطار سلسلة من الحوادث التي تشير إلى جهود إيرانية مكثفة لتجنيد عملاء داخل إسرائيل، مستهدفة أفرادًا ذوي خلفيات عائلية معينة.

حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” عن اعتقال الجنديين يوري إلياسفوف وجورجي أندرييف، وكلاهما يبلغ من العمر 21 عامًا، وذكرت التقارير أن إلياسفوف، الذي كان يخدم في وحدة “القبة الحديدية”، بدأ بتقديم معلومات سرية لمسؤول إيراني منذ سبتمبر العام الماضي مقابل مبالغ مالية، كما قام بتجنيد صديقه أندرييف للمشاركة في الأنشطة التجسسية.

وأشارت السلطات إلى أن المشتبه بهما قاما بتعليق لافتات تحمل شعارات مؤيدة لإيران، منها شعار “أطفال روح الله”، في إشارة إلى الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني، بالإضافة إلى كتابة عبارات داعمة لإيران على الجدران.

أنشطة التجسس الإيرانية وتصعيد التوتر:

تمثل هذه الاعتقالات جزءًا من سلسلة قضايا تورط فيها مشتبه بهم اتهموا بالتجسس لصالح إيران، ومن بين الحوادث البارزة:

في سبتمبر الماضي، تورط جاسوس في خطة لاغتيال شخصيات بارزة، بينها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

في أكتوبر، وُجهت اتهامات لستة عرب إسرائيليين ومقيم عربي بتنفيذ مهام تخريبية تستهدف عالمًا نوويًا إسرائيليًا.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن إيران تستغل خلفيات عائلية لأفراد إسرائيليين ينحدرون من مناطق القوقاز، المتاخمة لشمال إيران، لتجنيدهم في شبكاتها.

ردود إسرائيلية وإحراج إيراني:

تأتي هذه الحوادث في ظل نجاحات استخباراتية إسرائيلية مستمرة في مواجهة إيران على أراضيها، ومن أبرز العمليات الإسرائيلية:

تنفيذ اغتيالات استهدفت علماء نوويين وشخصيات بارزة في النظام الإيراني.

تخريب منشآت عسكرية وأمنية حساسة داخل إيران.

وفي يوليو الماضي، قُتل إسماعيل هنية، القيادي السياسي في حركة حماس، في انفجار استهدفه داخل مجمع رئاسي في طهران، وهو ما اعتبره المراقبون ضربة موجعة للنظام الإيراني.