مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ماذا وراء التصعيد الأمني لقوات الاحتلال الإيراني في الأحواز؟

مناهضون

 

شهدت الأحواز خلال الأيام الأخيرة تصعيدًا أمنيًا واسعًا بعد تدهور الحالة الصحية للطالب أحمد البالدي، الذي أقدم على إضرام النار في نفسه احتجاجًا على قيام بلدية المدينة بهدم كشك عائلته، مما أثار موجة من الغضب الشعبي والاهتمام الإعلامي المحلي والدولي.

وأدى نشر تفاصيل حالته إلى حملة اعتقالات طالت عددًا من الصحفيين والنشطاء الذين تابعوا القضية وفضحوا معاناة أسرته.

 

تفاصيل الأحداث الأخيرة:

أكدت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال الإيراني نفذت حملة اعتقالات استهدفت ناشطين وصحفيين في الأحواز العاصمة، من بينهم:

حسن سلامات
جواد ساعدي
السيد صادق البوشوكة

وجاءت الاعتقالات بعد قيام هؤلاء الناشطين بتغطية قضية البالدي وتسليط الضوء على تداعيات هدم الكشك على عائلته، التي فقدت مصدر رزقها الوحيد.

وأوضحت المصادر أن محيط المستشفى الذي يتلقى فيه البالدي العلاج يشهد تواجدًا كثيفًا من الأهالي، فيما تفرض الأجهزة الأمنية طوقًا مشددًا يمنع أي تواصل مع العائلة أو تصوير المستشفى والمنطقة المحيطة.

وأشار المصدر إلى أن حالة الطالب البالغ من العمر 20 عامًا ما تزال حرجة للغاية، وسط صمت رسمي كامل وتكتم أمني شديد يحيط بالمكان.

 

الاعتقالات في الأحواز:

تعاني الأحواز منذ عقود من حملات القمع والاعتقالات السياسية التي تستهدف النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتشير التقارير الحقوقية إلى أن سلطات الاحتلال الإيراني عادةً ما تتخذ إجراءات قمعية ضد أي تحرك احتجاجي، حتى وإن كان سلميًا، بما في ذلك المراقبة المشددة، والاعتقالات التعسفية، والاستدعاءات الأمنية، وفرض قيود على الحريات الإعلامية.

وقد سجلت السنوات الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات في الأحواز ضد سياسات الحكومة المركزية، بما في ذلك انتهاكات حقوق الملكية وهدم ممتلكات السكان العرب، فيما غالبًا ما تُواجه هذه الاحتجاجات بالقمع الأمني والاعتقالات الجماعية للناشطين والصحفيين الذين يسعون إلى توثيق الانتهاكات وتسليط الضوء على معاناة السكان المحليين.

 

الوضع الحالي:

تعد حادثة أحمد البالدي مؤشرًا على تصاعد التوتر الاجتماعي في الأحواز، ويشير القمع الحالي إلى استمرار السياسة الأمنية الصارمة تجاه أي انتفاضة مدنية أو احتجاج شعبي.

كما يعكس صمت سلطات الاحتلال الرسمي والتكتم الأمني محاولتها للحد من انتشار الأخبار والتغطيات الإعلامية التي قد تثير الرأي العام المحلي والدولي حول الأوضاع في الإقليم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *