مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

المياه والمعيشة والاعتقالات.. هل تندلع ثورة شعبية في الأحواز؟

مناهضون

 

 

في ظل التدهور المتزايد في الظروف المعيشية وانعدام الاستقرار البيئي والاقتصادي، تتزايد التساؤلات حول إمكانية اندلاع ثورة شعبية جديدة في الأحواز، الذي يعاني سكانه من تهميش اقتصادي واجتماعي واسع النطاق.

حيث يُعد ملف المياه وسوء استغلال الموارد الطبيعية من أبرز القضايا التي أشعلت الغضب الشعبي، إذ يعاني السكان من نقص مياه الشرب بسبب تحويل مجرى الأنهار لصالح مناطق أخرى داخل إيران، هذا إلى جانب القمع الأمني الذي يتجلى في حملات الاعتقال التعسفية ضد النشطاء والمطالبين بالحقوق.

 

 

المياه كأزمة وجودية:

لطالما شكلت المياه محورًا أساسيًا للحياة في الأحواز، التي تمتلك أهم الأنهار في إيران مثل نهر كارون، إلا أن السياسات الإيرانية عمدت إلى تحويل مياه الأنهار إلى مناطق وسطى وشمالية لإيران، ما أدى إلى جفاف العديد من المناطق الأحوازية وتدمير الزراعة، التي تُعتبر مصدر رزق رئيسي لسكان الإقليم.

وتفاقمت الأزمة مع ارتفاع معدلات التلوث البيئي بسبب تحويل النهر إلى مجرى للنفايات الصناعية، ما زاد من معاناة السكان ونقص المياه الصالحة للشرب.

 

 

الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الفقر:

إلى جانب أزمة المياه، يعاني سكان الأحواز من تدهور كبير في الأوضاع المعيشية، إذ ترتفع معدلات البطالة والفقر بشكل غير مسبوق.

ورغم الثروات النفطية التي يُنتجها الإقليم والتي تشكل جزءًا كبيرًا من إيرادات إيران، فإن السكان المحليين يُحرمون من عوائدها الاقتصادية.

ويشكو المواطنون من سياسات التوظيف التي تفضل المهاجرين الإيرانيين على أبناء الإقليم، مما يعمق الإحساس بالتمييز والتهميش.

 

 

الاعتقالات والتضييق الأمني:

إلى جانب الأزمات المعيشية، تُمارس السلطات الإيرانية قمعًا ممنهجًا ضد سكان الإقليم عبر حملات اعتقال واسعة للنشطاء والمحتجين، في محاولة لإسكات الأصوات المطالبة بالحقوق.

وتقارير حقوق الإنسان تشير إلى ارتفاع معدلات الإعدامات والاعتقالات التعسفية، ما يضيف مزيدًا من الاحتقان بين السكان ويثير تساؤلات حول قدرة النظام على السيطرة على الغضب الشعبي المتزايد.

 

 

هل تنفجر الأوضاع؟

مع تزايد المشكلات البيئية والاقتصادية والقمع الأمني، يبدو أن الأوضاع في الأحواز مهيأة لموجة جديدة من الغضب الشعبي، ورغم القمع المتزايد، لا تزال هناك دعوات للنضال السلمي والمقاومة الشعبية ضد التهميش والاضطهاد، ومع ذلك، فإن نجاح أي حركة احتجاجية يعتمد على قدرتها على تجاوز الانقسامات الداخلية وتوحيد مطالبها لتشكيل قوة ضغط حقيقية على النظام الإيراني.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *