مناهضون
يواجه الأحواز الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة ويزخر بالثروات الطبيعية، مخططًا إيرانيًا يهدف إلى تغيير طابعه الديموغرافي والثقافي، يشبه هذا المخطط في أهدافه وإجراءاته السياسات الإسرائيلية في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، حيث يسعى الاحتلال الإيراني إلى فرض واقع جديد من خلال تشييد مستوطنات على غرار النموذج الإسرائيلي، ويأتي هذا في إطار محاولة طمس الهوية الأحوازية العربية وإحكام السيطرة السياسية والاقتصادية على المنطقة.
تفاصيل المخطط الإيراني في الأحواز:
– المستوطنات: أداة للتغيير الديمغرافي:
يعمل الاحتلال الإيراني منذ عقود على إنشاء مستوطنات في الأحواز بهدف تقليص نسبة السكان العرب وزيادة أعداد المستوطنين الإيرانيين من الفرس وغيرهم من القوميات الموالية للنظام، ويتم ذلك من خلال توفير مزايا اقتصادية وسكنية سخية للمستوطنين، بما يشمل الأراضي المجانية، القروض الميسرة، وفرص العمل في مشاريع حكومية داخل المستوطنات.
– التطهير العرقي الصامت:
يلجأ نظام الاحتلال الإيراني إلى وسائل متعددة لطرد السكان العرب من أراضيهم، منها:
مصادرة الأراضي: يتم الاستيلاء على الأراضي الزراعية والممتلكات بحجج واهية مثل مشاريع التنمية أو الأمن القومي.
التضييق الاقتصادي: فرض سياسات تُجبر السكان العرب على الهجرة، مثل تدمير البنية التحتية الزراعية وتحويل مياه الأنهار إلى مناطق أخرى.
القمع الأمني: اعتقالات تعسفية، تضييق على النشاطات السياسية والثقافية، وتنفيذ حملات أمنية واسعة تهدف إلى بث الخوف بين السكان.
– التوازي مع النموذج الإسرائيلي:
تُظهر الإجراءات الإيرانية في الأحواز تشابهًا كبيرًا مع السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، حيث يعتمد النظام الإيراني على:
بناء مدن نموذجية للمستوطنين: إنشاء تجمعات حضرية حديثة تخدم المستوطنين فقط وتُقصي السكان العرب.
تغيير الأسماء: يتم تغيير أسماء القرى والمدن العربية إلى أسماء فارسية بهدف طمس الهوية الثقافية.
الاستيطان العسكري: استخدام المستوطنات كقواعد عسكرية للتضييق على السكان ومنع أي محاولات للمقاومة.
– دور الثروات الطبيعية في المخطط:
تُعد الأحواز من أغنى المناطق الإيرانية بالثروات الطبيعية، مثل النفط والغاز، وهو ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للنظام. يسعى الاحتلال إلى الاستفادة من هذه الثروات عبر طرد السكان الأصليين من المناطق الغنية بالموارد واستبدالهم بمستوطنين موالين للنظام، مما يؤمن السيطرة الكاملة على هذه الموارد.
آثار المخطط على سكان الأحواز:
تفكيك النسيج الاجتماعي: يؤدي الاستيطان إلى تفتيت المجتمعات الأحوازية وإضعافها.
إفقار السكان: يُحرم السكان العرب من الموارد والخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب والتعليم، مما يفاقم أوضاعهم المعيشية.
طمس الهوية الثقافية: من خلال تغيير الأسماء ومنع استخدام اللغة العربية في المدارس والمؤسسات الرسمية، يسعى النظام الإيراني إلى طمس الهوية الأحوازية.