مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

حظر دخول الإيرانيين.. خسائر طهران تتوالى في سوريا منذ سقوط الأسد

مناهضون

 

 

في إطار التحولات السياسية العميقة التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، أصدرت الحكومة السورية الجديدة تعليمات تقضي بحظر دخول الإيرانيين والإسرائيليين إلى البلاد، هذه الخطوة تأتي في وقت حساس تشهد فيه سوريا عملية انتقالية، حيث تم استئناف الرحلات الجوية الدولية إلى مطار دمشق، لكن تحت إجراءات مشددة تتعلق بالجنسية.

 

وبينما يتطلع العديد من الأطراف إلى فهم تداعيات هذه السياسة، تظل الأزمة السورية تترك بصماتها العميقة على سياسات المنطقة، بما في ذلك العلاقات السورية مع إيران التي كانت من أبرز حلفاء الأسد.

 

ففي السابع من يناير 2025، تم استئناف الرحلات الجوية الدولية إلى مطار دمشق الدولي بعد توقف دام لأكثر من شهر، عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل مسلحة معارضة لنظام الأسد.

 

ومع ذلك، استأنفت شركات طيران قليلة فقط رحلاتها إلى دمشق أو أعلنت عن نيتها استئنافها في المستقبل القريب.

 

وكشف مصدر في مطار دمشق لوكالة “فرانس برس” أن إدارة المطار أبلغت شركات الطيران التي تقوم بتسيير الرحلات إلى دمشق بضرورة الامتناع عن نقل مواطنين يحملون الجنسيتين الإيرانية والإسرائيلية إلى سوريا.

 

ويبدو أن هذه التعليمات تأتي ضمن توجهات جديدة تهدف إلى تعديل السياسة السورية في ظل الحكومة الانتقالية، بعد الإطاحة بنظام الأسد.

 

 

الخلفية السياسية والعلاقات الدولية:

من الناحية السياسية، تعد العلاقات بين سوريا وإسرائيل متوترة للغاية منذ عقود، حيث تظل الدولتان في حالة حرب تقنيًا، مع غياب للعلاقات الدبلوماسية بينهما، ولذلك كان من المقرر دائمًا عدم السماح للإسرائيليين بدخول الأراضي السورية.

 

أما فيما يخص إيران، فقد كانت طهران الحليف الأبرز لدمشق طوال سنوات الحرب السورية، حيث دعمت نظام الأسد عسكريًا وماليًا بشكل كبير. ومع ذلك، فقد كانت إيران تعاني من خسائر استراتيجية واقتصادية كبيرة بعد سقوط الأسد، حيث فقدت نفوذها في سوريا بشكل كبير وبدأت تواجه تحديات جديدة في محاولاتها الحفاظ على دورها في المنطقة.

 

أما فيما يتعلق بهذه الخسائر، فإن سقوط الأسد قد يعني تراجعًا في المصالح الإيرانية، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي، خاصة في ظل تزايد الضغوط من قبل المجتمع الدولي على طهران للحد من تدخلاتها الإقليمية.

 

وكان الأسد يمثل حاجزًا مهمًا لإيران في مواجهة العقوبات الغربية، حيث كان الممر البري إلى لبنان، وهو خط إمداد أساسي لحزب الله، تحت إشراف النظام السوري.

 

ومع الإطاحة بالأسد، أصبح هذا الممر مهددًا، مما يضع إيران في موقف حساس من حيث تأمين مصالحها الإقليمية.

 

 

التأثيرات على شركات الطيران:

فيما يتعلق بشركات الطيران، أفاد مصدر في إحدى الشركات السياحية في دمشق أن الخطوط الجوية القطرية، التي كانت أول شركة طيران دولية تستأنف رحلاتها إلى سوريا، قد تلقت تعليمات بمنع حجز التذاكر للمسافرين الإيرانيين الراغبين في السفر إلى دمشق.

 

ورغم أن هذه التعليمات لم تصدر بشكل رسمي من وزارة النقل السورية، إلا أن تطبيقها كان ملحوظًا في عمل الشركات الجوية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *