مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الاحتلال ونشر المخدرات والفساد لتمييع الشباب في الأحواز

مناهضون

 

 

منذ احتلال إيران للأحواز لم تقتصر أدوات السيطرة الإيرانية على القمع الأمني والتهميش الاقتصادي والثقافي فحسب، بل اتخذت أبعادًا أكثر خطورة من خلال اعتماد أساليب التفكك الاجتماعي وتدمير القيم والوعي، وأبرزها نشر المخدرات والفساد بين فئة الشباب.

 

 

ـ الخلفية التاريخية والاجتماعية للشباب الأحوازي:

يمثل الشباب نحو 60% من سكان الأحواز، ويعدّون العنصر الأكثر عرضة للاستهداف المباشر من قبل سلطات الاحتلال الإيراني بسبب دورهم الحيوي في الحراك الوطني والمقاومة الثقافية.

وفي ظل التهميش المتعمد لقطاع التعليم، والبطالة المنتشرة، وانعدام فرص التطوير الذاتي، يجد الشباب أنفسهم في بيئة خصبة للإغراق في الانحراف والمخدرات.

 

 

ـ آليات نشر المخدرات في الأحواز:

الانتشار الجغرافي: تنتشر المخدرات بكثافة في المدن الكبرى مثل الأهواز، عبادان، المحمرة، والفلاحية، مع تركيز خاص على الأحياء الشعبية والفقيرة، حيث يكون الشباب أكثر عرضة للتأثير.

تورط الأجهزة الأمنية: تشير شهادات متعددة من ناشطين ميدانيين إلى تورط أفراد من الحرس الثوري الإيراني في تسهيل دخول وتوزيع المواد المخدرة، بل وحماية شبكات التوزيع مقابل ولاء أمني أو معلومات استخباراتية.

إضعاف مكافحتها: في الوقت الذي تشن فيه السلطات حملات صارمة ضد الإدمان في طهران أو أصفهان، تتساهل بشكل مريب مع انتشارها في الأحواز، ما يكشف عن نية مبيتة لتدمير النسيج الاجتماعي العربي هناك.

 

 

ـ مظاهر الفساد الأخلاقي والاجتماعي:

الفساد المنظم: يجري تشجيع الفساد الأخلاقي من خلال السماح الضمني ببيوت الدعارة وأوكار الانحراف في المدن العربية، بل وتسهيل إدارتها من قبل متعاونين مع السلطات.

التفكك الأسري: بسبب الإدمان والعنف والانهيار الاقتصادي، ترتفع نسب الطلاق وتفكك الأسر في المجتمع الأحوازي، مما ينتج أجيالًا ضائعة بلا مرجعية.

تفريغ الهوية الدينية والثقافية: تهدف هذه السياسات أيضًا إلى سلب الشباب من دينهم وانتمائهم القومي، واستبدالهما بالفراغ القيمي والانشغال بالملذات.

 

 

ـ الآثار المترتبة على وعي الشباب الأحوازي:

اللامبالاة العامة: يصبح الشباب المدمنون أو المنغمسون في الفساد غير مكترثين بالشأن العام أو القضايا الوطنية.

تراجع الحراك الشبابي: بالمقارنة مع العقود السابقة، لوحظ انخفاض في نسبة مشاركة الشباب في الأنشطة المقاومة والمظاهرات.

استنزاف الطاقات المجتمعية: يتحول المجتمع من التركيز على البناء والتحرر إلى معالجة مشاكل الإدمان والجريمة والانهيار النفسي.

 

 

ـ أدوات المقاومة والتوعية:

الإعلام المقاوم: يقوم الإعلام الأحوازي في الخارج بدور حيوي في فضح هذه السياسات وتوعية الداخل.

المرأة الأحوازية: تشكل المرأة صمام أمان في حماية الأسرة من الانهيار، ولها دور متعاظم في التوعية ضد الانحراف.

المبادرات السرية المحلية: بدأت تظهر شبكات شبابية سرية تهدف إلى مساعدة المدمنين ونشر الوعي بين الطلاب والمراهقين.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *