مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الاحتلال وقمع الاحتجاجات.. سياسة مشبوهة لطمس القضية الأحوازية

مناهضون

 

 

في قلب الصراع الإقليمي، تبرز القضية الأحوازية كواحدة من أكثر القضايا التي حاول نظام الاحتلال الإيراني طمسها على مدار عقود، فالأحواز ليس مجرد منطقة جغرافية بل هو موطن لشعب عربي أصيل يواجه أبشع أشكال القمع والاستبداد منذ الاحتلال الإيراني ومعاناة الأحوازيين ليست وليدة اللحظة، فهي سلسلة طويلة من السياسات الممنهجة التي تهدف إلى محو الهوية العربية واستنزاف موارد البلد، في ظل صمت دولي مقلق، ومع تصاعد الحركات الاحتجاجية داخل الأحواز، يتزايد تصميم شعبها على مقاومة الاحتلال واستعادة حقوقه المشروعة، مما يجعل هذه القضية عنواناً بارزاً في معركة الحق والعدالة.

 

 

سياسات الاحتلال:

منذ احتلال الأحواز، اعتمدت حكومة الاحتلال الإيراني سياسات قمعية هدفها إخماد أي حركة مقاومة وتغيير هوية الأحواز، ومن أبرز هذه السياسات:

 

– قمع الحركات الاحتجاجية

الرد على المظاهرات السلمية باستخدام العنف المفرط، حيث يُقابل المحتجون بالرصاص الحي والاعتقالات الجماعية.

واستهداف الناشطين والأكاديميين بالأحكام التعسفية، بما في ذلك الإعدام، بهدف كسر إرادة الشعب.

 

– إضعاف الهوية الثقافية

منع تدريس اللغة العربية في المدارس وإحلال الفارسية بدلاً منها.

قمع الاحتفالات الثقافية والمناسبات العربية وفرض ثقافة دخيلة تهدف إلى طمس الهوية الأحوازية.

 

– تغيير التركيبة السكانية

تهجير العرب من أراضيهم وإحلال مستوطنين فرس مكانهم.

تشجيع الاستيطان الفارسي عبر تقديم تسهيلات حكومية، لتقليل نسبة السكان العرب في الأحواز.

 

 

استنزاف الموارد وتهميش السكان:

رغم امتلاك الأحواز لأكبر احتياطيات النفط والغاز في إيران، يعيش سكانها في ظروف مأساوية بسبب:

 

– استغلال الثروات

استنزاف الموارد الطبيعية لإثراء المناطق الفارسية على حساب الإقليم.

حرمان الأحوازيين من عائدات النفط والمياه التي تشكل أساس اقتصاد المنطقة.

 

– تدمير الزراعة والمياه

تحويل مجرى الأنهار، مثل نهر كارون، مما أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية وزيادة التصحر.

تلويث المياه بمخلفات صناعية، ما جعلها غير صالحة للشرب أو الزراعة.

 

– إهمال الخدمات العامة

غياب البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.

ارتفاع معدلات البطالة والفقر، رغم أن الأحواز يعتبر شرياناً اقتصادياً لإيران.

 

 

الحراك الأحوازي:

رغم القمع الوحشي، يستمر الشعب الأحوازي في مقاومة الاحتلال عبر:

تنظيم احتجاجات سلمية واسعة تكشف للعالم معاناة الإقليم.

توثيق الانتهاكات الإيرانية ونشرها على المنصات الدولية.

التحرك السياسي والدبلوماسي من خلال جماعات معارضة تطالب بالاعتراف الدولي بحقوق الأحواز.

 

 

الدور الدولي:

القضية الأحوازية تعكس فشلاً دولياً في مواجهة الانتهاكات الإيرانية، ورغم توثيق المنظمات الحقوقية الدولية لجرائم نظام الاحتلال الإيراني في الأحواز، إلا أن غياب الإجراءات الحاسمة يضع علامات استفهام حول ازدواجية المعايير الدولية.

ودعم الشعب الأحوازي لا يتطلب فقط الإدانة، بل أيضاً خطوات عملية لوقف جرائم التهجير والتمييز الثقافي والاقتصادي.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *