مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

لواء أبو الفضل العباس.. ميليشيات بهوى إيراني

مناهضون

 

 

يعد لواء أبو الفضل العباس مثالاً على دور الميليشيات الطائفية في تعزيز النزاعات الإقليمية وإدامتها، ورغم تبريره لوجوده بحماية المقدسات، فإن نشاطه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الإيرانية وتدخلاتها في شؤون الدول العربية، ما يجعله أحد أدوات الصراع الطائفي والعسكري في الشرق الأوسط.

 

النشأة والتأسيس:

تأسس لواء أبو الفضل العباس في سوريا عام 2012 خلال الحرب الأهلية السورية، ويعتبر اللواء ميليشيا شيعية مسلحة تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتشكل جزءًا من الجهود الإيرانية لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة.

حيث يتألف اللواء من مقاتلين شيعة من جنسيات متعددة، بما في ذلك عراقيون، لبنانيون، أفغان، وإيرانيون.

وحمل اللواء اسم أبو الفضل العباس، وهو شخصية بارزة في التاريخ الشيعي الإسلامي، وأحد أبرز قادة معركة كربلاء في القرن السابع الميلادي.

ويحمل اختيار هذا الاسم رمزية دينية قوية تستهدف استقطاب المقاتلين الشيعة تحت شعار “الدفاع عن المقدسات”.

 

 

الأهداف:

الدفاع عن الأماكن المقدسة: يبرر اللواء تدخله في سوريا بحماية مرقد السيدة زينب في دمشق، وهو موقع ذو أهمية كبيرة للطائفة الشيعية.

حماية النظام السوري: يعد اللواء جزءًا من الاستراتيجية الإيرانية لدعم نظام الأسد ضد المعارضة السورية المسلحة والفصائل الأخرى.

تعزيز النفوذ الإيراني: يعمل اللواء كذراع غير رسمي للحرس الثوري الإيراني (فيلق القدس) بهدف توسيع النفوذ الشيعي في المنطقة، خصوصًا في العراق وسوريا ولبنان.

 

 

الدعم والتمويل:

يحظى اللواء بدعم الحرس الثوري الإيراني من حيث التمويل والتدريب والتسليح، كما يتلقى دعماً من حزب الله اللبناني، الذي ينسق عملياته معه في سوريا.

 

 

الهيكل والتنظيم:

يتكون اللواء من عدة كتائب، ويتمتع بقيادة عسكرية تتمركز في سوريا، أبرز قادته المعروفين:

قيس الخزعلي: زعيم عصائب أهل الحق العراقية، التي ترفد اللواء بالمقاتلين.

مهدي العبادي: أحد القادة الميدانيين الذين لعبوا دوراً كبيراً في العمليات داخل سوريا.

 

 

المشاركة في الصراعات:

الحرب الأهلية السورية: شارك اللواء في معارك حاسمة، بما في ذلك معركة السيطرة على ريف دمشق ومعارك حلب.

العراق: بعد صعود تنظيم داعش في العراق، عاد بعض مقاتلي اللواء إلى العراق للمشاركة في الحرب ضد التنظيم، خاصة في مناطق مثل الموصل وتكريت.

لبنان: يعمل بالتنسيق مع حزب الله لتعزيز الموقف العسكري للطائفة الشيعية.

 

 

الانتقادات:

تعرض اللواء لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك:

تهجير السكان السنة من المناطق التي يسيطر عليها.

تدمير البنية التحتية المدنية في مناطق النزاع.

تنفيذ إعدامات ميدانية ضد المعارضين والمقاتلين.

 

 

الدور الإقليمي والدولي:

يمثل اللواء جزءًا من مشروع “الهلال الشيعي” الذي تسعى إيران إلى تحقيقه، والذي يمتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت.

هذا الدور جعله في مرمى الانتقادات الدولية كونه أداة لتوسيع النفوذ الإيراني وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

 

 

القيادة:

القيادة الميدانية للواء ترتبط مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. ومن أبرز القادة المعروفين:

أبو عجيبة: أحد القياديين العراقيين الذين لعبوا دوراً محورياً في تنظيم المقاتلين في سوريا.

مهدي العبادي: قائد ميداني بارز ساهم في التخطيط للعديد من العمليات العسكرية.

 

 

الجرائم والانتهاكات:

تهجير السكان: اتُّهم اللواء بتنفيذ عمليات تهجير قسري للسكان السنة في مناطق سيطرته، خاصة في سوريا.

الإعدامات الميدانية: وثقت منظمات حقوق الإنسان تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المعارضين للنظام السوري والمدنيين في مناطق النزاع.

استخدام الأطفال في القتال: أشارت تقارير إلى تجنيد أطفال ومراهقين للقتال في صفوف اللواء.

تدمير البنية التحتية: ساهم اللواء في تدمير واسع النطاق للمدن والبلدات التي دخلها، خاصة في سوريا.

 

 

العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل:

يُنظر إلى اللواء على أنه تهديد للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى محاولاته تعزيز الجبهة الجنوبية ضد إسرائيل.

 

 

تأثيره على الدول المجاورة:

أدى نشاط اللواء إلى تصعيد التوتر الطائفي في العراق ولبنان وسوريا، مما ساهم في زيادة الاستقطاب السياسي والدينية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *