مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

الاحتلال الإيراني وحرب المياه ضد الأحواز

مناهضون

 

 

يعاني الأحواز منذ عقود من سياسات تجفيف وتحويل مياه الأنهار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية، تهدف هذه السياسات إلى إضعاف سكان الإقليم اقتصاديًا وزراعيًا وبيئيًا، في إطار سياسة أوسع تسعى إلى محو الهوية الأحوازية.

 

 

أولًا: أهمية المياه في الأحواز

– الأنهار الكبرى في الإقليم:

نهر كارون: أطول وأكبر نهر في إيران، يتمتع بأهمية تاريخية وزراعية بالنسبة لسكان الأحواز.

 

نهر الكرخة والجراحي: أصول الحياة الزراعية في مناطق واسعة من الإقليم.

 

نهر الدز: مصدر رئيسي للمياه العذبة والري.

 

– دور المياه في اقتصاد الإقليم:

يعتمد الأحوازيون على الزراعة بشكل كبير، حيث تُعدّ المياه شريان الحياة للزراعة وتربية المواشي، كما تعتمد الصناعات المحلية على المياه، بما في ذلك صيد الأسماك والحرف اليدوية.

 

 

ثانيًا: سياسات الاحتلال الإيراني تجاه مياه الأحواز

– تحويل مجرى الأنهار: تقوم الحكومة الإيرانية بتحويل مجرى الأنهار الأحوازية نحو المناطق الفارسية، مثل أصفهان وشيراز، بهدف دعم مشروعات صناعية وزراعية في تلك المناطق على حساب الأحواز.

مشروع “بهشت آباد” لتحويل مياه كارون.

مشروع “كوهرنك” لتحويل المياه إلى أصفهان.

 

– إنشاء السدود الضخمة: بناء سدود مثل سد “الكرخة” وسد “كارون 3″، ما أدى إلى تقليل تدفق المياه إلى المناطق الأحوازية.

احتجاز المياه في السدود لاستخدامها في مشروعات الطاقة أو تصديرها إلى دول مجاورة، بينما تعاني القرى الأحوازية من الجفاف.

 

– تلويث المياه: استخدام أنهار الأحواز كمجارٍ للصرف الصحي والصناعي.

إلقاء نفايات المصانع في الأنهار، مما حوّلها إلى مصادر للمياه الملوثة وغير الصالحة للاستخدام.

 

 

ثالثًا: آثار حرب المياه على الأحواز

– اقتصاديًا: تراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير نتيجة نقص المياه، مما أدى إلى فقدان آلاف الأسر الأحوازية لمصدر رزقها.

هجرة قسرية للسكان من القرى إلى المدن، بحثًا عن فرص عمل في ظروف قاسية.

 

– بيئيًا: تدهور النظام البيئي للأحواز بسبب جفاف الأنهار.

انتشار العواصف الرملية نتيجة التصحر وفقدان الغطاء النباتي.

انقراض العديد من أنواع الحياة البرية والنباتية في المنطقة.

 

– اجتماعيًا: ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الأحوازيين.

انهيار البنية الاجتماعية التقليدية بسبب الهجرة والضغوط الاقتصادية.

تفاقم التوترات بين السكان المحليين والحكومة الإيرانية.

 

 

رابعًا: المقاومة الأحوازية ضد حرب المياه

– الاحتجاجات الشعبية: شهد الإقليم في السنوات الأخيرة موجات من الاحتجاجات ضد سياسات تجفيف الأنهار وتحويلها، كانت هذه الاحتجاجات تعبيرًا عن رفض الشعب الأحوازي للسياسات الإيرانية التمييزية.

 

– الدعم الإعلامي الدولي: توثيق الجرائم البيئية التي ترتكبها الحكومة الإيرانية بحق الإقليم من قبل ناشطين أحوازيين.

دعوات مستمرة لمنظمات حقوق الإنسان والبيئة الدولية للضغط على إيران لوقف هذه السياسات.

 

– الحلول المحلية: اعتماد السكان على تقنيات الزراعة المقاومة للجفاف.

تطوير آليات محلية لإدارة المياه، رغم شح الإمكانيات.

 

 

خامسًا: أمثلة أخرى لجرائم المياه الإيرانية في الأحواز

– مشروع جر مياه الكارون إلى خارج الإقليم: يهدف هذا المشروع إلى نقل المياه من نهر كارون إلى أصفهان عبر أنفاق وسدود ضخمة، ما أدى إلى جفاف القرى الأحوازية الواقعة على طول النهر.

– إغراق الأراضي بالملوثات: إغراق المناطق الزراعية الأحوازية بالمياه الملوثة بمخلفات المصانع والمستشفيات.

– سياسة الإفقار المائي: قطع المياه عن قرى بأكملها، مما أجبر سكانها على ترك أراضيهم والنزوح نحو المدن.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *