مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ميليشيات حزب الله.. أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحًا في العالم

مناهضون 

 

يعتبر حزب الله التنظيم الشيعي اللبناني المدعوم من إيران، اليوم أحد أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحًا في العالم، وبفضل الدعم الإيراني الكبير، استطاع حزب الله أن يلعب دورًا محوريًا في الصراعات الإقليمية، متحولًا من مجموعة مقاومة صغيرة إلى قوة عسكرية وسياسية مؤثرة.

ومع استمرار التوترات في المنطقة، تبرز تساؤلات عديدة حول طبيعة تسليح حزب الله واستراتيجياته في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا مع إسرائيل.

 

 

تسليح حزب الله: قوة تتجاوز الدولة

يعتقد الكثيرون أن حزب الله يمتلك ترسانة عسكرية تفوق قدرات العديد من الدول الصغيرة.

 

حيث يعتمد الحزب في تسليحه بشكل رئيسي على الدعم الإيراني، الذي يوفر له مجموعة متنوعة من الأسلحة، تشمل صواريخ بعيدة المدى، وأنظمة دفاع جوي، وطائرات بدون طيار.

 

هذا الدعم العسكري يتيح لحزب الله أن يحتفظ بقدرات هجومية ودفاعية متقدمة، مما يجعله قادرًا على مواجهة التحديات العسكرية على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل.

 

 

المواجهات مع إسرائيل

منذ تأسيسه في أعقاب الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982، لعب حزب الله دورًا بارزًا في المقاومة اللبنانية.

 

وفي عام 2000، أجبر الحزب القوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان، مما وضع حدًا لاحتلال دام أكثر من عشرين عامًا.

 

ثم في عام 2006، خاض حزب الله حربًا شرسة مع إسرائيل استمرت 34 يومًا، ألحق خلالها دمارًا واسعًا في لبنان، لكنه استطاع البقاء على قيد الحياة كقوة فاعلة في الساحة اللبنانية.

 

 

دور حزب الله في الحرب السورية

خلال الحرب الأهلية السورية، قاتل حزب الله إلى جانب القوات الحكومية للرئيس بشار الأسد. هذه المشاركة أضافت إلى خبرات الحزب في الحروب الحضرية، وعززت علاقاته مع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، مثل الميليشيات العراقية.

 

كما ساهمت في بناء طريق إمداد للأسلحة يمتد من إيران إلى لبنان، مرورًا بالعراق وسوريا، مما أضاف مزيدًا من القوة إلى ترسانته.

 

 

التحديات الاستراتيجية: الردع والتوازن

حزب الله يعتمد على استراتيجيات تهدف إلى تعزيز قوته السياسية والعسكرية في مواجهة التفوق الإسرائيلي.

 

ومن بين هذه الاستراتيجيات، تعزيز الردع من خلال تهديد المناطق الإسرائيلية بأنظمة الصواريخ المتقدمة.

 

لكن الحزب يدرك أن استفزاز القوة النارية الإسرائيلية بشكل كبير قد يؤدي إلى تدمير واسع للبنية التحتية اللبنانية، مما يعيد الحزب إلى الوراء لسنوات عديدة.

 

فمع استمرار المواجهات الحدودية، يبدو أن حزب الله يسعى إلى اختبار حدود الردع الإسرائيلي وتوسيع نطاق تأثيره الإقليمي، ففي ظل هذه الديناميكية، يبقى مستقبل الحزب وتسلحه عاملًا محوريًا في تحديد مسار الصراعات في الشرق الأوسط، خصوصًا مع استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل.

 

ويُظهر حزب الله قدرة على التكيف والاستفادة من تحالفاته الإقليمية، لكنه يواجه في الوقت نفسه تحديات كبيرة قد تؤثر على دوره المستقبلي في المنطقة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *