مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

فشل في تحقيق وعوده.. هل ينقلب الإيرانيون على مسعود بزشيكان؟

مناهضون

 

منذ انتخابه رئيسًا لإيران، وجد مسعود بزشكيان نفسه أمام تحديات جسيمة لتحقيق الوعود التي قدمها أثناء حملته الانتخابية.

 

فواحدة من هذه التحديات البارزة تتعلق بتشكيل حكومة تعكس تمثيلًا وطنيًا واسعًا يشمل مختلف فئات المجتمع الإيراني، ولكن في الواقع، تسبب التشكيل الحكومي الذي أعلنه بزشكيان في إحباط أنصاره، خاصة فيما يتعلق بتمثيل المسلمين السنة والنساء.

 

فعندما كشف بزشكيان عن تشكيل حكومته في 11 أغسطس، برزت خلافات واضحة بين وعوده الانتخابية وقراراته الفعلية، الأمر الذي قد يتسبب في لاحقا في زيادة حجم الغضب الشعبي داخل إيران ضده.

 

وعلى الرغم من التزامه المعلن بتمثيل الشباب والنساء والمسلمين السنة، غاب عن حكومته تمثيل المسلمين السنة، حيث لم يتم اختيار أي منهم في المناصب الوزارية، وتم تعيين وزيرة واحدة فقط، وهذا الواقع أثار تساؤلات حول مدى التزامه بوعوده الانتخابية.

 

كما أظهرت تشكيلته الوزارية تباينًا في الأعمار؛ حيث بلغ متوسط أعمار الوزراء 60 عامًا، وهو أعلى من أي حكومة سابقة منذ ثورة 1979.

 

كما أثار ذلك استياء بعض الإصلاحيين الذين كانوا يتوقعون تمثيلاً أكبر للشباب في الحكومة.

 

والأمر الذي زاد من حدة الانتقادات هو إدراج بزشكيان لعدد من الشخصيات المحافظة في حكومته، من بينهم ثلاثة رجال خدموا في إدارة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.

 

هذا الأمر دفع وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف إلى الاستقالة احتجاجًا على هذه القرارات، وأعربت الجبهة الإصلاحية الإيرانية عن خيبة أملها من هذه التشكيلة الحكومية.

 

وتوضحت الأسباب وراء هذه الاختيارات عندما ذهب بزشكيان إلى البرلمان لطلب تأكيده، حيث أكد الرئيس أن هذه التعيينات تمت بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، مما يشير إلى أن تشكيل الحكومة لم يكن بالكامل بيد بزشكيان، بل كان عليه أن يراعي التوازنات السياسية الداخلية.

 

 

التحديات والإشكاليات

واجه بزشكيان انتقادات من نواب البرلمان، خاصة فيما يتعلق بعدم تمثيل السنة في الحكومة، إذ تساءل نائب كردي سني عن كيفية تحقيق الإجماع الوطني مع استبعاد 15 مليون سني، من بينهم الأكراد والبلوش والتركمان، هذا التساؤل يعكس حجم التحديات التي يواجهها الرئيس في سعيه لتحقيق التوافق الوطني.

 

ورغم ذلك، تضم الحكومة بعض الشخصيات الإصلاحية البارزة، مثل عبد الناصر همتي وزير المالية، وعباس صالحي وزير الثقافة.

 

ومع ذلك، لم تفلت الحكومة من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق ببعض الوزراء الذين لديهم مواقف سابقة مثيرة للجدل.

 

يذكر أن بزشكيان نجح في تمرير حكومته من خلال البرلمان بفضل التأييد الذي حصل عليه من المرشد الأعلى وجهود رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *