مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تعيين سفير لإيران في صنعاء.. خطوة جديدة نحو فرسنة اليمن

مناهضون

 

 

في خطوة تصعيدية تثير القلق، استقبلت ميليشيا الحوثي سفيرًا إيرانيًا جديدًا في صنعاء، مما دفع الحكومة اليمنية إلى إطلاق تحذيرات شديدة اللهجة بشأن التداعيات الخطيرة لهذا التحرك.

ويعتبر هذا التعيين، الذي يأتي بعد ثلاث سنوات من مصرع الحاكم العسكري الإيراني السابق حسن إيرلو، دليلًا واضحًا على استمرار التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني، ويعد مؤشرًا على نية طهران المضي قدمًا في دعم ميليشياتها الطائفية وتأجيج الصراع في المنطقة.

ويأتي التعيين الأخير للسفير الإيراني محمد علي رمضاني في صنعاء في وقت حساس، حيث يعاني اليمن من أزمات إنسانية وسياسية وأمنية معقدة.

وتثير هذه الخطوة تساؤلات جدية حول نوايا إيران الحقيقية ودوافعها، خاصة في ظل الاتهامات المستمرة لطهران بدعم الحوثيين بالسلاح والتمويل والتدريب.

ويعتبر هذا التعيين تحديًا صارخًا لسيادة اليمن وتدخلًا سافرًا في شؤونه الداخلية، حيث يسعى النظام الإيراني لتثبيت نفوذه عبر تعيين ممثل دبلوماسي في عاصمة تحت سيطرة ميليشيا متمردة.

ويعكس استقبال الحوثيين لهذا السفير عدم الاكتراث بالمجتمع الدولي والقوانين الدولية، بل يمثل تحديًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ما يتعلق بأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

 

 

التحذيرات الحكومية

 

وقد حذرت الحكومة اليمنية في بيان شديد اللهجة من أن تعيين سفير إيراني جديد في صنعاء قد يكون تمهيدًا لتصعيد عسكري خطير من قبل ميليشيا الحوثي، خاصة فيما يتعلق باستهداف الملاحة البحرية وتعطيل الحركة التجارية الدولية.

وأشارت الحكومة إلى أن استقبال السفير الإيراني الجديد يتزامن مع تصاعد الهجمات على ناقلات النفط والسفن التجارية في البحر الأحمر، مما يشير إلى إمكانية استخدام هذه الهجمات كوسيلة للضغط والتفاوض.

وقد سبق للحوثيين استهداف ناقلة النفط اليونانية “سونيون”، مما يبرز نواياهم العدائية والتهديد المستمر لأمن الملاحة البحرية.

ميليشيا الحوثي أداة إيرانية للتخريب الإقليمي.

واعتبرت الحكومة اليمنية أن تعيين سفير إيراني جديد في صنعاء يكشف عن الوجه الحقيقي لميليشيا الحوثي باعتبارها أداة لتنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.

وترى الحكومة أن هذا التطور يشير إلى حجم العزلة السياسية التي تعيشها الجماعة الحوثية، وأنها تعتمد بشكل كامل على الدعم الإيراني للبقاء والاستمرار في مواجهة الحكومة الشرعية.

ويعتبر استخدام الحوثيين كسلاح لتحقيق الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة محاولة لفرض نفوذ إيراني متزايد، مستغلة الفوضى والصراعات الداخلية في الدول العربية، ويسعى النظام الإيراني من خلال هذا التحرك لتعزيز نفوذه الجيوسياسي والاقتصادي والعسكري، مستخدمًا الحوثيين كوسيلة للضغط على الدول الإقليمية والمجتمع الدولي.

 

 

دعوات للتصدي للنفوذ الإيراني

 

دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لمواجهة التوسع الإيراني في المنطقة ومنع طهران من استغلال الأزمات المحلية لتوسيع نفوذها.

وشددت على ضرورة تشكيل تحالف دولي قوي للتصدي للسياسات الإيرانية التخريبية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعم الميليشيات المسلحة وإشعال الصراعات الطائفية.

وأشارت الحكومة إلى أن التهاون في مواجهة السياسات الإيرانية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية ويعزز من قدرة طهران على التأثير سلبًا على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما حذرت من أن استهداف الملاحة الدولية قد يكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل أهمية البحر الأحمر كممر حيوي لنقل النفط والسلع التجارية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *