مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

خسائر بشرية هائلة.. كيف فقد حزب الله أهم عناصره منذ السابع من أكتوبر؟

مناهضون 

 

 

تأتي تطورات في سياق صراع طويل الأمد بين حزب الله وإسرائيل، حيث تتصاعد التوترات بشكل دوري وتؤدي إلى مواجهات عسكرية دموية، فمع استمرار هذا التصعيد، يبقى الوضع في المنطقة هشًا وقابلًا للاشتعال في أي لحظة، مما يتطلب جهودًا دولية مكثفة لتهدئة الأوضاع ومنع تدهور الأوضاع نحو حرب شاملة.

ففي يونيو الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية استهدفت مركز قيادة وتحكم تابع لحزب الله في جنوب شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل طالب عبدالله، أحد القادة البارزين في الجماعة، بالإضافة إلى ثلاثة مقاتلين آخرين.

وتعتبر هذه الغارة جزءًا من حملة أوسع تستهدف قادة ومواقع حزب الله منذ اندلاع الصراع.

وفي رد سريع وعنيف على مقتل عبدالله، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، هذا الهجوم الصاروخي يعد من بين الأعنف والأكثر كثافة منذ بداية النزاع الأخير، مما أدى إلى زيادة التوترات بشكل كبير وفتح جبهة جديدة في الصراع المستمر بين الجانبين.

 

خسائر بشرية ومادية

 

فمنذ السابع من أكتوبر، أعلن حزب الله مقتل 334 من مقاتليه، بينما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أكثر من 320 من جنوده في الاشتباكات المستمرة.

وتعكس هذه الأرقام حجم الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها الطرفان، مع تزايد القلق بشأن تصاعد الصراع وتحوله إلى حرب شاملة.

 

قيادات بارزة سقطت في الصراع

 

شهد الصراع منذ اندلاعه مقتل عدد من القادة البارزين في حزب الله، مما أثر على الهيكل القيادي للجماعة. من بين هؤلاء القادة:

 

  • – إسماعيل يوسف باز: قائد القطاع الساحلي لحزب الله.
    – محمد حسين مصطفى شحوري: قائد وحدة الصواريخ في القطاع الغربي لقوة الرضوان.
    – علي أحمد حسين: قائد منطقة حجير التابعة لقوة الرضوان.
    – علي عبد الحسن نعيم: نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله.
    – علي محمد الدبس: قائد مركزي في قوة الرضوان.
    – حسن محمود صالح: قائد الهجوم في منطقة جبل دوف.
    – محمد علوية: قائد منطقة مارون الراس.
    – حسن حسين سلامي: قيادي في وحدة ناصر.
    – وسام الطويل: قائد قوة الرضوان التابعة للحزب.
    – علي حسين برجي: قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية للحزب.
    – حسين يزبك: القائد المحلي في الناقورة.
    – عباس محمد رعد: قيادي في قوة الرضوان ونجل رئيس كتلة حزب الله النيابية.

 

الأثر الإقليمي والتوترات المتصاعدة

 

تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل ملحوظ نتيجة لهذه الأحداث، حيث يعاني المدنيون في جنوب لبنان والشمال الإسرائيلي من تبعات القصف المتبادل، وتسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير واسع للبنية التحتية في جنوب لبنان، في حين تواجه المناطق الشمالية من إسرائيل تهديدًا مستمرًا من الهجمات الصاروخية.

هذا التصعيد العسكري يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، ويثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة قد تمتد آثارها إلى دول الجوار، ويعكس الرد العسكري السريع من حزب الله بعد مقتل قياديه البارز، تصميم الجماعة على الرد بقوة على الهجمات الإسرائيلية، مما ينذر بمزيد من العنف في المستقبل القريب.

يذكر أن منذ نشأت حزب الله اللبناني في أوائل الثمانينات، هو يشكّل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.

فقد تأسس الحزب بدعم من إيران كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، وسرعان ما تطور ليصبح لاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

وفي عام 1982، اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان، مما أدى إلى تشكيل جبهة مقاومة ضمت مجموعة من الفصائل اللبنانية، كان من بينها حزب الله الذي أعلن عن نفسه رسميًا في عام 1985.

فمنذ ذلك الحين، خاض الحزب وإسرائيل عدة مواجهات عسكرية، كان أبرزها حرب يوليو 2006، التي استمرت لمدة 34 يومًا وأسفرت عن خسائر كبيرة في الجانبين.

وتتسم العلاقة بين حزب الله وإسرائيل بالتوتر المستمر، حيث تتبادل الأطراف التهديدات والعمليات العسكرية المحدودة بين الحين والآخر، وحزب الله يعتمد على ترسانة كبيرة من الصواريخ والأسلحة التي يوفرها له حلفاؤه، وخاصة إيران وسوريا، وهو ما يعتبر تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل.

وعلى الجانب الآخر، تواصل إسرائيل اتخاذ إجراءات عسكرية واستخباراتية لاحتواء تهديد حزب الله، بما في ذلك تنفيذ غارات جوية تستهدف مواقع الأسلحة والبنية التحتية التابعة للحزب في لبنان وسوريا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *