مناهضون 

يتبوأ عباس عراقجي داخل ما تسمى بإيران مكانة بارزة كأحد الشخصيات الرئيسية التي تؤثر بشكل كبير على السياسة الخارجية.

ويعد عراقجي من أبرز المساعدين المقربين للمرشد الأعلى المدعو علي خامنئي، وقد برز دوره في العديد من المحافل الدولية والإقليمية.

ولد عباس عراقجي، 1964، هو دبلوماسي إيراني ذو خبرة طويلة في مجال السياسة الخارجية، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون الدولي، مما أعطى أسسًا قوية لمسيرته السياسية والدبلوماسية.

بدأ عراقجي مسيرته المهنية كأستاذ في القانون الدولي قبل أن يدخل عالم السياسة، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز أذرعة المرشد علي خامنئي، لينفذ سياساته داخل إيران ويخدم حتى أجنداته الخارجية المشبوهة.

وفي عام 2021، عُين عباس عراقجي نائبًا لوزير الخارجية الإيراني، حيث تولى مسؤوليات كبيرة في إدارة الملفات الحساسة، بما في ذلك المفاوضات النووية مع الدول الكبرى.

ويعكس تعيينه كوزير للخارجية في 2024 تحولًا استراتيجيًا في السياسة الإيرانية، حيث يعتُبر عراقجي أحد المقربين من المرشد الأعلى، وقد تم تكليفه بتحقيق الأهداف الدبلوماسية لطهران في فترة حساسة.

كان عراقجي في طليعة المفاوضات النووية الإيرانية منذ عام 2013، حيث عمل كأحد المفاوضين الرئيسيين في محادثات الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا).

وبرز دوره في هذه المفاوضات كوسيط رئيسي، وساهم بشكل كبير في تشكيل الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي كانت إيران تأمل من خلاله في تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتحت قيادة عباس عراقجي، اتبعت وزارة الخارجية الإيرانية سياسة خارجية مشبوهة تسعى لتحقيق مصالح إيران الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك كان وسيطا سريا لتمويل الميليشيات التابعة لإيران.

وواصل عراقجي التركيز على تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى والحفاظ على النفوذ الإيراني في الدول المجاورة، بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان.

وتواجه وزارة الخارجية تحت قيادة عراقجي العديد من التحديات، أبرزها العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، والأزمات الإقليمية المتصاعدة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يسعى عراقجي إلى إيجاد حلول دبلوماسية وتوسيع شبكة العلاقات الدولية لإيران.

الجدير بالذكر أن عباس عراقجي يعد شخصية محورية في السياسة الخارجية الإيرانية، وله تأثير كبير في تشكيل سياسة طهران على الساحة الدولية، وبفضل خلفيته الأكاديمية وتجربته الدبلوماسية، يلعب عراقجي دورًا رئيسيًا في قيادة السياسة الخارجية الإيرانية وتحقيق أهدافها الخبيثة سواء في الداخل أو الخارج.