مناهضون
في السنوات الأخيرة، أصبحت العلاقات بين حزب الله اللبناني والسودان مثار جدلا في العديد من الدوائر السياسية والإعلامية، حيث يُثار العديد من الأسئلة حول طبيعة وأبعاد وجود حزب الله في السودان، ودوره المحتمل في الساحة السودانية.
فمنذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات، ارتبط حزب الله بالعديد من الدول والجماعات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتُعرف هذه الجماعة بدعمها القوي لإيران وبأنشطتها العسكرية والسياسية والاجتماعية في لبنان وخارجه.
وتعتبر السودان واحدة من الدول التي كانت لها علاقات معقدة ومتشابكة مع حزب الله على مر السنين.
العلاقات السياسية
شهدت العلاقات بين السودان وحزب الله تطورات متعددة على مر العقود، في فترة التسعينيات، كان للسودان حكومة إسلامية بقيادة عمر البشير، والذي أبدى تعاطفاً مع قضايا العالم الإسلامي، بما في ذلك دعم بعض الجماعات التي تدعي المقاومة، ومن ضمنها حزب الله.
النشاطات الاقتصادية
فمن المعروف أن حزب الله يمتلك شبكة اقتصادية واسعة تستخدم في تمويل نشاطاته.
ويُعتقد أن للسودان دوراً في هذه الشبكة من خلال توفير بيئة مواتية لأنشطة التهريب وغسيل الأموال.
وكانت هناك تقارير تشير إلى أن بعض الشركات السودانية قد تكون متورطة في توفير الدعم اللوجستي والمالي للحزب.
الأبعاد الأمنية
يُثار الكثير من الجدل حول الدور الأمني لحزب الله في السودان، بينما تنفي الحكومة السودانية أي وجود رسمي لحزب الله في البلاد، تشير بعض التقارير الاستخباراتية إلى وجود عناصر من الحزب تعمل في السودان بصفة غير رسمية، بهدف التدريب والتنسيق مع مجموعات محلية أو إقليمية.
الدور الإقليمي
يأتي وجود حزب الله في السودان ضمن سياق أوسع لعلاقاته الإقليمية، فالسودان يمثل بوابة استراتيجية لأفريقيا، مما يتيح لحزب الله توسيع نفوذه في القارة.
كما أن السودان يعتبر نقطة تلاقي للعديد من خطوط التهريب والأسواق السوداء، مما يعزز من أهمية وجود الحزب هناك.
التحديات والمخاطر
يطرح وجود حزب الله في السودان العديد من التحديات والمخاطر، فعلى المستوى الداخلي، يمكن أن يؤدي هذا الوجود إلى زعزعة الاستقرار وزيادة التوترات الداخلية.
أما على المستوى الدولي، فقد يتسبب في زيادة الضغوط والعقوبات على السودان، خاصة من قبل الدول التي تعتبر حزب الله جماعة إرهابية.
وبالرغم من الغموض الذي يحيط بعلاقة حزب الله بالسودان، فإن الأدلة تشير إلى وجود نوع من التعاون أو التفاعل بين الطرفين.