مناهضون
الفترة الأخيرة وتزامنًا مع السياسات الإيرانية التي اندلعت عنها تظاهرات قوية، قدم الأحواز عدد كبير من الشهداء نتيجة سياسات القمع الفارسية تجاه المتظاهرين، الأمر الذي يستدعي أن تدخل المجتمع الدولي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وحماية المتظاهرين من بطش أبناء الفرس.
تظاهرات الأحواز وطرق تعامل الأمن
ونشبت مظاهرات عارمة فى الأحواز، بجانب العديد من المدن الإيرانية، احتجاجًا على رفع أسعار البنزين والغاز ثلاثة أضعاف، حيث أشعل الإيرانيون النار فى كثير من الشوارع وأغلقوا الطرق، ومنعوا اقتراب السيارات من محطات الوقود، فيما سعت قوات الأمن الإيرانية، حسب شهود عيان، لإخماد المظاهرات المشتعلة باستخدام الرصاص الحى والقوة المفرطة، الأمر الذى أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
كما اندلعت في مدن الأحواز تظاهرات على خلفية موت الشاعر الأحوازي حسن ناصر الحيدري، بعد اتهامات من جانب الأحواز للحرس الثوري بضلوعه في مقتله عبر تسميمه، ما تسبب في وعكة صحية له، دخل على إثرها المستشفي ليلقى حتفه.
وتدليلا على طرق القمع الذي يعتمدها النظام مع الأحواز، قال رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز ميثاق عبدالله، إن “ذبح الأحوازيين وقمع الانتفاضة في الأحواز على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني لا يعني نهاية المطاف لدحر الإحتلال الفارسي والوصول إلى هدفنا السامي إلا وهو تحرير الأحواز، الإنتفاضة الآتية هي الهزة التي يليها انهیار نظام الملالي، لازالت الثورة مستمرة وإن الأيام دُوَل، وإن الحرب سجال”.
منظمة حقوقية.. استشهاد 60 متظاهر
وظهرت أرقام متفرقة بشأن شهداء الأحواز في تلك التظاهرات، فأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، بمقتل أكثر من 60 متظاهراً في بلدات ومدن الإقليم بالاحتجاجات، لافتة إلى توثيق الأسماء، كما دانت استخدام القمع المفرط الذي أدى إلى وقوع مجازر، داعية المجتمع الدولي لمطالبة طهران بالإعلان عن أسماء الضحايا، إلى ذلك طالبت بإيفاد لجنة تقصي حقائق وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.
إذاعة أمريكية.. 58 قتلوا في إقليم الأحواز
وفي نفس السياق، أفادت إذاعة فردا الأميركية نقلاً عن ناشطين عرب بأن أكثر من 58 قتلوا في محافظة الأحواز، من بينهم 28 في ميناء معشور جنوب البلاد، فيما تخطى عدد المعتقلين 450 شخصاً خلال الأيام الأخيرة.
450 شهيد محتمل للأحواز.. السر “الإعدام”
ويبدو أن عدد الشهداء لم يتوقف عند هذا الحد لأن الإعدام ينتظر من تم إيقافهم من المتظاهرين والذي تخطى عدهم 450 شخص، كَشفت صحيفة “كيهان” الإيرانية المقرّبة من المرشد الإيراني الأعلى “آية الله علي خامنئي”، بأنّ عقوبة الإعدام ستفرض على الأشخاص الذين قادوا “أعمال العنف” خلال احتجاجات الوقود التي شهدتها إيران خلال الأيام الماضية.
وبيّنت الصحفية، أنّ مسؤولو القضاء الإيراني، ينظرون لعقوبة الإعدام على أنّها أمرٌ لا بدّ منه ضدّ من قادوا أعمال الفوضى في البلاد، حسب تعبير الصحيفة، وأشارت في تقريرها أنّ ما قام به من وصفتهم “بالفوضويون”، هو عصيان يتطلب الإعدام وفقاً للقانون والشريعة بإيران.
وقالت إنّ هناك موقوفين على خلفية مشاركتهم في أعمال تخريبية، شملت إضرام النار في عشرات البنوك ومحطات البنزين،اعترفوا خلال تحقيق السلطات معهم، بتلقيهم أموالاً مقابل أعمال العنف التي يقومون بها.
حكايات من دفتر شهداء الأحواز
وانتشرت الأسبوع الماضي حكاية مقتل متظاهر أحوازي تحت التعذيب وهو حميد حمد الشيخاني، الذي كان يبلغ من العمر 35 عاما، حيث سلمت جثته السبت الماضي، الى عائلته بعد وفاته بمعتقل الاستخبارات الإيرانية عقب أسبوع من اعتقاله أثناء مظاهرات في مدينة الكورة جنوب الإقليم.
وقبل يومين، استشهد مواطن أحوازي برصاص قوات أمن الاحتلال في بلدة الجراحي بقضاء معشور، وأكدت لجان التنسيق الأحوازية استشهاد طاهر عبد الله الحطاوي ، وذلك خلال مشاركته في الاحتجاجات الشعبية داخل بلدة الجراحي، بعدما اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإيراني أحياء مندلي والزهيرية وحي الثورة في الأحواز العاصمة.