مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

من دولة غنية إلى رقعة فقيرة.. كيف نهب الاحتلال الإيراني خيرات الأحواز؟

مناهضون 

تعاني دولة الأحواز من تهميش مزدوج، يتمثل في الاستغلال الاقتصادي والتمييز الثقافي والعرقي، فسياسات الاحتلال الإيراني ضد الشعب الأحوازي تُعتبر قمعية واستغلالية، ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار والاحتقان الاجتماعي.  
  
تعتبر الأحواز الدولة واحدة من أغنى المناطق في المنطقة العربية بمواردها الطبيعية، خصوصًا النفط والغاز، إلا أن الاحتلال الإيراني يستولى على خيراتها وينهب مواردها وثرواتها منذ اليوم الأول للاحتلال حتى الآن، كما تحتوي على أراضي زراعية ما يجعلها رقعة مميزة في المنطقة بأسرها. 
  
ويُعتبر سكان الدولة معظمهم من العرب، ويُعرف السكان الأصليون بتمسكهم بثقافتهم العربية ولغتهم. 
وقبل سيطرة الاحتلال الإيراني كانت دولة الأحواز تتمتع بالاستقلال أما في عام 1925، ضم الشاه رضا بهلوي الأحواز إلى ما تسمى بإيران بعد الإطاحة بالشيخ خزعل الكعبي، واستُخدمت القوة العسكرية لتحقيق هذا الضم، ومنذ ذلك الحين، بدأ فصل جديد من التهميش والإقصاء للسكان العرب. 
فيما استخدم الاحتلال الإيراني القوة العسكرية لإخضاع سكان دولة الأحواز وفرض سيطرته، وبين الحين والآخر يتم نشر قوات أمنية وعسكرية بشكل كثيف في المنطقة لمنع أي محاولات للتمرد على الاحتلال والتظاهر والخروج في احتجاجات شعبية لنيل الاستقلال الذي يُعد أحد أبسط حقوق الشعب صاحب الحق والأرض. 
كما يستخدم الاحتلال الإيراني القوة العسكرية والأمنية لقمع أي حركات احتجاجية أو مطالبات بحقوق السكان العرب، لذلك تُواجه الاحتجاجات والاعتصامات بالقوة المفرطة، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية والتعذيب والأسر مع إمكانية وضع المتظاهرين في سجون سرية بالإضافة إلى إعدامات خارج القانون. 
   
وتعاني الدولة أيضاً من نقص في البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والتعليم، مما يزيد من معاناة السكان المحليين. 
بالإضافة لتعرض السكان العرب للتمييز في فرص العمل والتعليم والخدمات العامة، حيث تُفضل الحكومة المركزية الفرس والمجموعات العرقية الأخرى. 
ليس هذا فقط فرضت اللغة الفارسية كلغة رسمية وأصبحت اللغة العربية مهمشة، وتم حظر التعليم باللغة العربية ومعاقبة الأنشطة الثقافية العربية. 
كما اتبعت حكومة الاحتلال الإيراني سياسات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لهم من خلال توطين الفرس والمجموعات العرقية الأخرى في المنطقة، مما أدى إلى تقليل نسبة السكان العرب. 
ورغم الثروة الكبيرة من الموارد الطبيعية في دولة الأحواز، فإن سكانها يعانون من الفقر والتهميش، وذهاب معظم العائدات النفطية إلى لحكومة الاحتلال. 
ولكن بين ليلة وضحاها سيتلقى الاحتلال الإيراني خسارة فادحة وسيحصل الشعب الأحوازي على حقه وأرضه.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *