مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

بالتفاصيل والأدلة.. احتجاجات إيران تتحول إلى حراك ثوري

مناهضون

 

بعد مرور حوالي أربعة أسابيع على اشتعال الاحتجاجات في إيران، لم يهدأ الإيرانيون ولم يتأثروا بما يفعله النظام لقمعهم، بل يزدادوا غضباً، كما رفضوا تسمية ما يقومون به باحتجاجات وقالوا أنها ثورة ضد النظام.

حيث قام الإيرانيون بالاحتجاج في الشوارع، وكتابة الشعارات على الجدران، وترديد الهتافات من النوافذ والأسطح، وتشويه صور المسؤولين على مواقع التواصل الإجتماعي وظهرت مقاطع فيديو للمواطنين وهم يرددون الشعارات بشكل متزايد من النوافذ وأسطح المنازل، ولم يهابوا الرصاص أو الضرب والإعتقال.

وشاركت النساء في هذه الاحتجاجات بكل قوة، وقام عدد منهم بخلع الحجاب وقص الأخريات شعرهن في عدد من الأماكن العامة، في أكثر من 40 مدينة، ووحدت التظاهرات هذه المرة جماعات، وتجاوزت الانتقسامات الموجودة داخل إيران.

ونظم الطلاب مسيرات داخل الحرم الجامعي دعماً للاحتجاجات التي شهدتها البلاد، ورددوا عبارات تعبر عن سلميتهم وعن مطالبهم قائلين: لسنا مثيري شغب، نحن نقوم بالاحتجاج، وانضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب، وقدم أساتذة الجامعات استقالتهم دعماً للاحتجاجات الشعبية ورفضا للقمع ضد المحتجين، وتوقف أخرون عن التدريس دعماً للإضراب الطلابي، ولكن القوات الأمنية الإيرانية ألقت القبض على حوالي 30 إلى 40 طالباً، إضافةً إلى أن عناصر الأمن ضربوا الطلاب، وقاموا بالاعتداء على عدد من أساتذة الجامعة، وتعرضوا للهجوم من قبل قوات الأمن، حيث قاموا بالاعتداء على المتظاهرين، في محاولة لقمع تلك التظاهرات والحد منها.

وأظهرت هذه الاحتجاجات الجيل الذي يُطلق عليه جيل وسائل التواصل الاجتماعي الذي ولد بعد عام 2000، على الرغم من أن المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يتظاهرون الآن في إيران، فبفضل الإنترنت والفضائيات عرف الجيل z كيف يعيش الشباب الآخر في أماكن أخرى من العالم ويجدون الحياة في ظل القيود التي يفرضها نظام الملالي مهينة، فظهر هؤلاء الشباب وسط التظاهرات وهم يحملون حقائب الظهر الخاصة بهم ومعظمهم يرتدون ملابس سوداء، ويصر هذا الجيل z على استمرار التظاهرات، والوقوف ضد القمع.

فهولاء المحتجين الذين يستخدمون الإنترنت مثل نظرائهم في العالم يريدون حياة عادية بعيدة المنال بسبب النظام السياسي المنغلق في بلدهم، فهذا الجيل زد يرى نفسه في أجواء بائسة.

وتحاول السلطة قمع التظاهرات بأي طريقة فقامت بقطع السلطات الإيرانية الإنترنت بشكل متعمد وقمعت المتظاهرين، وحجبت العديد من محركات البحث والمواقع الإلكترونية، مثل جوجل، داك داك جو، بينج، لمحاوتهم السيطرة على التظاهرات ومنع وصولها إلى العالم.

وتم اعتقال فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في طهران، التي كانت انتقدت النظام الإيراني بشكل غير مسبوق ودعت إلى إطاحته خلال محاضرات القتها في تطبيق كلوب هاوس.

وقامت القوات الأمنية الإيرانية بإطلاق الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما انتشر فيديو لمجموعة من قوات الأمن الإيرانية وهي تهاجم سيدة في شيراز، وتنهال عليها ضرباً بالعصي والهروات.

وفي حين أنه تدهورت صحة خامنئي، منذ اندلاع التظاهرات وسوء الموقف، واتهم القائمون بهذه الاحتجاجات أنهم عملاء لأمريكا وإسرائيل في محاولة لزعزعة استقرار البلاد.

ويرى مراقبون أن صمت السلطة يعبر عن حدوث خلل كبير فيها وأن الأزمة أصبحت أكبر من أنهم يسيطرون عليها.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *