مناهضون
على الرغم من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها بالاحواز إلا أن سياسات الاحتلال القائمة على الاستغلال والتمييز العرقي ساهمت في حرمان سكانها من فرص العمل والتنمية الاقتصادية، حيث تتزايد معدلات البطالة في الأحواز بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان، في ظل إهمال متعمد من قبل السلطات الإيرانية التي تفضل الاستفادة من موارد المنطقة لصالح المركز على حساب سكانها الأصليين.
السياسات الاقتصادية المدمرة:
يتبع الاحتلال الإيراني سياسات اقتصادية ممنهجة تسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات البطالة بالأحواز، ومن أبرز هذه السياسات:
– الاستيلاء على الموارد المحلية:
تُعتبر الأحواز من أغنى المناطق في إيران بالموارد الطبيعية، إلا أن عائدات هذه الموارد يتم تحويلها بالكامل إلى المدن المركزية مثل طهران وأصفهان، مع حرمان سكان الأحواز من الاستفادة منها، شركات النفط والغاز توظف العمالة من خارج المنطقة، مما يؤدي إلى استبعاد الأحوازيين من العمل في القطاعات الرئيسية.
– الإهمال في البنية التحتية:
تفتقر الأحواز إلى مشاريع البنية التحتية الداعمة لسوق العمل مثل المناطق الصناعية المتطورة، مما يجعل من الصعب جذب استثمارات محلية أو دولية يمكن أن توفر فرص عمل للسكان.
– سياسات التهجير والتغيير الديموغرافي:
تعمل سلطات الاحتلال الإيراني على توطين غير الأحوازيين في المنطقة ضمن سياسات تغيير التركيبة السكانية، هذه الممارسات تقلل من فرص العمل للسكان الأصليين الذين يواجهون تمييزًا واضحًا في التوظيف.
التمييز في التوظيف والتعليم:
تفرض السلطات قيودًا صارمة على التعليم في الأحواز، بما في ذلك حظر التعليم باللغة العربية، اللغة الأم لسكان المنطقة، هذا الحرمان من التعليم الجيد يؤدي إلى تراجع مهارات القوى العاملة الأحوازية، مما يجعلها أقل تنافسية في سوق العمل الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الشركات المحلية ضغوطًا لتوظيف عمال من خارج الأحواز بدلاً من السكان الأصليين.
النتائج الاجتماعية والاقتصادية:
ارتفاع معدلات البطالة يؤدي إلى تفاقم مشكلات اجتماعية عدة، منها:
الفقر: يتسبب غياب فرص العمل في زيادة نسب الفقر بين السكان الأحوازيين.
الهجرة القسرية: تدفع البطالة الكثير من الشباب إلى مغادرة المنطقة بحثًا عن فرص عمل في أماكن أخرى، مما يساهم في تفريغ الأحواز من طاقاتها البشرية.
تصاعد الاحتجاجات: البطالة المتفشية تُعتبر واحدة من أبرز الأسباب التي دفعت سكان الأحواز إلى تنظيم احتجاجات واسعة، مطالبين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.