مناهضون
◄السجون الخاصة بالرجال
◄السجون الخاصة بالنساء
◄السجون الخاصة بالشباب القاصرين
◄الأوضاع العامة في السجون الأحوازية
◄التأثيرات النفسية والاجتماعية على السجناء
منذ أن بدأ الاحتلال الإيراني للأحواز وعلى مر العقود، كانت السجون والأماكن الخاصة بالاحتجاز في هناك شاهدًا على معاناة لا تنتهي للمعتقلين الأحوازيين، فلم تقتصر معاناتهم على ظروف الاعتقال القاسية فقط، بل أيضًا على انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية، وتعرضهم لعنف ممنهج من قبل سلطات الاحتلال الإيراني.
وتعتبر السجون الأحوازية ساحة للظلم الممنهج الذي يرتكب بحق المعتقلين من رجال ونساء وأطفال، حيث تتنوع أشكال المعاناة بناء على الجنس والفئة العمرية والمواقف السياسية للمعتقلين.
◄الأوضاع العامة في السجون الأحوازية
تُعتبر السجون في الأحواز من بين الأكثر قسوة في منطقة الشرق الأوسط، إذ تتعرض غالبية المعتقلين لأبشع أشكال التعذيب والممارسات القمعية، ولا تزال الممارسات القمعية مستمرة في ظل الصمت الدولي، وتتمثل أبرز الانتهاكات في:
ـ الاكتظاظ: يعاني المعتقلون في السجون الأحوازية من اكتظاظ شديد، حيث تصل السجون إلى طاقتها القصوى في استيعاب السجناء، ويتم حشر المعتقلين في زنازين ضيقة، يتكدس فيها عشرات السجناء في مساحات صغيرة جدًا، مما يفاقم الظروف الصحية المتردية.
ـ التعذيب: من أبرز الانتهاكات التي يواجهها المعتقلون الأحوازيون داخل السجون الإيرانية هي التعذيب الجسدي والنفسي، ويشمل التعذيب الصعق بالكهرباء، والضرب المبرح، والحرمان من النوم، والعزل الانفرادي، والتهديدات الدائمة بالقتل أو الاعتداء الجنسي، هذا كله يهدف إلى كسر روح المعتقلين وفرض الهيمنة عليهم.
ـ الحرمان من الحقوق الأساسية: غالبًا ما يُحرم السجناء في السجون الأحوازية من أبسط حقوقهم الإنسانية، مثل الحق في الزيارة، والحق في التواصل مع محامٍ، والحق في محاكمة عادلة. في بعض الحالات، يُمنع المعتقلون من الاتصال بأسرهم لعدة شهور أو حتى سنوات.
ـ الظروف الصحية السيئة: يعاني السجناء من ظروف صحية بالغة السوء، حيث تفتقر السجون إلى الرعاية الطبية اللازم، الأمراض تنتشر بسرعة في صفوف السجناء، وتزداد الأمور تعقيدًا بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية المتخصصة.
ـ التعذيب النفسي: يعاني المعتقلون من تعذيب نفسي مستمر، مثل التهديدات المستمرة للعائلات أو تهديدات بالانتقام، في بعض الحالات، يتم فصل المعتقلين عن بعضهم البعض بهدف إضعاف روح التضامن.
◄السجون الخاصة بالرجال
يعتبر الرجال في السجون الأحوازية أكثر الفئات استهدافًا من قبل السلطات الإيرانية بسبب أنشطتهم السياسية أو القومية أو بسبب مقاومتهم للاحتلال، يعانون من:
ـ الاعتقالات العشوائية: يتم اعتقال الرجال دون محاكمة عادلة أو تهمة واضحة، حيث غالبًا ما تتم الاعتقالات بسبب التوجهات السياسية أو القومية، ويقضون سنوات طويلة في السجون دون أن يعرفوا مصيرهم.
ـ العنف المستمر: يتعرض الرجال المعتقلون لأشد أنواع العنف، حيث يُستخدم التعذيب الجسدي بشكل ممنهج، الضرب المبرح بالعصي والأسلاك الكهربائية، والصدمات الكهربائية، والاعتداءات الجسدية الأخرى هي جزء من الروتين اليومي للمعتقلين.
ـ التمييز العرقي: يتعرض المعتقلون الأحوازيون لمعاملة تميزية لكونهم عربًا، غالبًا ما يُعامل السجناء الأحوازيون بشكل قاسي بسبب عرقهم، حيث يُنظر إليهم كـ”تهديدات” للنظام الإيراني الذي يسعى إلى فرض السيطرة على الأحواز.
ـ التهم السياسية: يُعتقل الرجال غالبًا بسبب مشاركتهم في الأنشطة الاحتجاجية أو النضال السياسي ضد نظام الاحتلال الإيراني، كثيرًا ما تتم محاكمتهم في محاكم غير عادلة، حيث يتم حرمانهم من الدفاع عن أنفسهم، وتُصدر ضدهم أحكام قاسية تصل إلى السجن لسنوات طويلة.
◄السجون الخاصة بالنساء
النساء في السجون الأحوازية يعانين من ظروف خاصة وفريدة تتعلق بجنسهن، مما يجعل معاناتهن أشد، من أبرز التحديات التي يواجهنها:
ـ الاعتقال بسبب النشاط السياسي: تُستهدف النساء الأحوازيات بسبب مشاركتهن في الحركات السياسية والمظاهرات ضد الاحتلال الإيراني، يتم اعتقالهن بشكل تعسفي، وغالبًا ما يُحتجزن بسبب آرائهن القومية أو دعمهن للقضية الأحوازية.
ـ التعذيب الجسدي والنفسي: تعاني النساء في السجون الأحوازية من أنواع متعددة من التعذيب الجسدي، بما في ذلك الضرب المبرح، ولكن ما يزيد من معاناتهن هو التعذيب النفسي، وفي بعض الحالات، تتعرض السجناء للتهديدات بالاعتداء الجنسي، أو يتم فصلهن عن أطفالهن.
ـ الحرمان من الرعاية الصحية: غالبًا ما تُحرم السجينات من الرعاية الصحية، خاصة في فترات الحمل أو بعد الولادة، فالعديد منهن يعانين من مضاعفات صحية دون أي نوع من العلاج أو الدعم الطبي.
ـ الظروف النفسية: تضاف إلى معاناة النساء في السجون الأحوازية مشاعر العزلة، والحرمان من التواصل مع أسرهن، مما يسبب لهن أزمات نفسية حادة قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مزمنة.
◄السجون الخاصة بالشباب القاصرين
الشباب في السجون الأحوازية هم من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، إذ يعانون من مشكلات خاصة تتعلق بشبابهم وحيويتهم، تتجسد معاناتهم في:
ـ الاعتقال بسبب الانتماء السياسي: يُعتقل الشباب القاصرين بشكل رئيسي بسبب مشاركتهم في الأنشطة السياسية والمظاهرات المناهضة للاحتلال الإيراني، غالبًا ما يتم استهدافهم بسبب رغبتهم في التعبير عن آرائهم في الحرية والعدالة.
ـ الضغوط النفسية: يعاني الشباب القاصرين من ضغوط نفسية شديدة بسبب فصلهم عن أسرهم ومنعهم من التعليم والفرص المستقبلية، هذه الضغوط يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، والقلق، والتوتر المزمن.
ـ الحرمان من التعليم: يعد الحرمان من التعليم أحد أكبر التحديات التي يواجهها الشباب القاصرين في السجون الأحوازية، غالبًا ما يتم احتجازهم في ظروف قاسية، ولا يُسمح لهم بالحصول على التعليم أو التدريب المهني، مما يدمّر فرصهم المستقبلية.
ـ العنف النفسي والجسدي: يتعرض الشباب القاصرين في السجون لمزيج من العنف الجسدي والنفسي، حيث يتعرضون للتعذيب بأشد أشكاله، كما أنهم يصبحون هدفًا للاحتقار من قبل سلطات الاحتلال الإيراني، التي ترى فيهم تهديدًا للمستقبل السياسي للنظام.
◄التأثيرات النفسية والاجتماعية على السجناء
الآثار النفسية التي يتركها الاعتقال في السجون الأحوازية على المعتقلين عميقة جدًا:
ـ الاضطرابات النفسية: مع استمرار التعذيب والانتهاك المستمر، يعاني العديد من السجناء من اضطرابات نفسية حادة، مثل الاكتئاب الحاد، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والقلق الشديد.
ـ تفكك الأسر: الحرمان من التواصل مع الأسر يؤدي إلى تفكك العديد من الأسر الأحوازية، تعيش العائلات في حالة من القلق المستمر على مصير أفرادها في السجون.
ـ التهميش الاجتماعي: بعد إطلاق سراحهم، يواجه العديد من المعتقلين تحديات كبيرة في إعادة الاندماج في المجتمع، يعانون من وصمة اجتماعية بسبب مرورهم بتجربة الاعتقال، مما يجعلهم معزولين عن مجتمعهم.
ولحل هذه الأزمة الإنسانية، يجب اتخاذ خطوات جدية لتحسين أوضاع السجون الأحوازية:
ـ الضغط الدولي على حكومة الاحتلال الفارسية “إيران”: يجب أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا على النظام الإيراني لتحسين أوضاع السجون ووقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
ـ تعزيز دعم منظمات حقوق الإنسان: ينبغي تكثيف جهود المنظمات الحقوقية الدولية لتوثيق الانتهاكات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعتقلين السابقين.
ـ العمل على تحرير السجناء السياسيين: يجب العمل على إطلاق سراح السجناء السياسيين من الأحواز، والمطالبة بحقهم في محاكمات عادلة.