مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

الاحتلال والتهجير.. أخطر مخطط لإيران في الأحواز

مناهضون

 

 

منذ أن قامت ما تسمى بإيران باحتلال الأحواز ، بدأت سلسلة طويلة من السياسات القمعية ضد سكانه العرب، استهدفت محو هويتهم القومية وإضعاف وجودهم في أرضهم التاريخية، ومن بين أخطر هذه السياسات، تأتي عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، حيث تعمل إيران على إضعاف التركيبة السكانية للأحواز عبر استقدام مستوطنين من قوميات أخرى، وإجبار السكان الأصليين على النزوح من أراضيهم.

 

 

التهجير القسري والتغيير الديمغرافي:

 

– استقدام مستوطنين غير عرب

تعتمد إيران على استقدام آلاف المستوطنين الفرس وغير العرب من مناطق أخرى مثل أذربيجان وخراسان وبلوشستان، ومنحهم امتيازات اقتصادية وأراضٍ زراعية، بينما تحرم السكان العرب الأصليين من فرص التنمية.

 

 

– تجفيف مصادر الرزق للأحوازيين

تقوم سلطات الاحتلال الإيراني بمشاريع اقتصادية ضخمة مثل السدود وتحويل مجاري الأنهار، ما أدى إلى تدمير الزراعة والصيد، وهما مصدران رئيسيان لعيش السكان العرب، أدى هذا الأمر إلى نزوح آلاف الأسر الأحوازية إلى مناطق أخرى داخل إيران بحثًا عن عمل، مما يساهم في تفريغ الإقليم من سكانه الأصليين.

 

 

– قمع الانتفاضات واعتقال المعارضين

أي احتجاج أو انتفاضة يطلقها الأحوازيون ضد هذه السياسات يتم قمعها بعنف، حيث تستخدم السلطات الإيرانية الاعتقالات الجماعية، والإعدامات الميدانية، والاختفاء القسري بحق الناشطين الأحوازيين، وعلى سبيل المثال، في انتفاضة أبريل 2005، قُتل العشرات من المتظاهرين الأحوازيين الذين خرجوا للاحتجاج على التغيير الديموغرافي القسري.

 

 

– تهميش الأحوازيين في الوظائف والتعليم

تفرض حكومة الاحتلال الإيراني سياسات تمييزية ضد الأحوازيين في التوظيف، حيث يتم حرمانهم من الحصول على وظائف حكومية أو الانضمام إلى مؤسسات الدولة الحساسة، كما يتم فرض قيود على قبول الطلاب الأحوازيين في الجامعات، مما يجعل من الصعب عليهم تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.

 

 

 

تأثير هذه السياسات على السكان العرب في الأحواز:

 

– انخفاض نسبة العرب في الأحواز

نتيجة للتهجير القسري واستقدام المستوطنين، انخفضت نسبة العرب في الأحواز بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية، تشير تقارير غير رسمية إلى أن نسبة العرب في الإقليم كانت تتجاوز 90% قبل الاحتلال الإيراني، لكنها تراجعت الآن إلى ما بين 40% و50% بسبب التهجير القسري وسياسات الاستيطان.

 

– تدمير النسيج الاجتماعي والثقافي:

إلغاء التعليم باللغة العربية وحظر الأنشطة الثقافية العربية أدى إلى تفكيك الهوية العربية بين الأجيال الجديدة، حيث يُجبر الأطفال الأحوازيون على تعلم الفارسية كلغة أولى، مما يهدد باندثار الثقافة العربية الأحوازية على المدى البعيد.

 

– تصاعد الفقر والبطالة:

مع السيطرة الإيرانية على الموارد الطبيعية، مثل النفط والغاز، وتحويل مياه الأنهر، أصبحت الأحواز واحدة من أفقر المناطق في إيران رغم أنها أغنى بالبلاد بالثروات الطبيعية.

 

 

الردود المحلية والدولية على مخططات التهجير:

 

– الحراك الأحوازي في الداخل والخارج

رغم القمع الشديد، لا يزال الأحوازيون ينظمون احتجاجات دورية ضد التمييز والتهجير، كما تلعب الجاليات الأحوازية في الخارج دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على معاناة الأحواز عبر المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الدولية.

 

– إدانات دولية خجولة

على الرغم من بعض الإدانات الحقوقية، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات جادة للضغط على إيران بشأن ممارساتها في الأحواز.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *