مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

ماذا فعل الاحتلال الإيراني بنهر الكرخة الأحوازي؟

مناهضون

 

 

يُعد نهر الكرخة أحد الأنهار الرئيسية في الأحواز العربي المحتل، ويمتد من جبال زاغروس ليصب في منطقة الحويزة جنوب غرب الأحواز، تاريخيًا شكّل هذا النهر مصدرًا أساسيًا للحياة الزراعية والبيئية والثقافية للشعب الأحوازي، إلا أن الاحتلال الإيراني اتبع سياسة ممنهجة لتحويله إلى نهر جاف خالٍ من الحياة، في إطار مخطط شامل لتجفيف الموارد الطبيعية في الأحواز وتجريد السكان من مقومات البقاء.

 

 

الأهمية الجغرافية والاقتصادية لنهر الكرخة

جغرافيًا: ينبع نهر الكرخة من جبال زاغروس ويمر عبر عدة مدن وقرى في شمال وغرب الأحواز، مثل الحميدية والرفيع، قبل أن يصل إلى هور الحويزة الذي كان يعد من أكبر الأهوار الطبيعية في المنطقة.

 

اقتصاديًا: كان النهر شريان الزراعة والري في الأحواز، ويعتمد عليه المزارعون الأحوازيون في ري أراضيهم الخصبة، خاصة في مناطق زراعة القمح والتمر والأرز.

 

بيئيًا: النهر ساهم في توازن النظام البيئي، حيث كانت ضفافه موطنًا لمئات الأنواع من الطيور والأسماك والكائنات الأخرى، فضلًا عن دوره في تغذية الأهوار وحماية التنوع البيولوجي.

 

 

ممارسات الاحتلال الإيراني ضد نهر الكرخة

تحويل مجرى النهر: نفذت سلطات الاحتلال الإيراني مشاريع ضخمة لتحويل مجرى نهر الكرخة نحو المحافظات الفارسية مثل أصفهان ويزد وكرمان، حيث أقيمت شبكات أنفاق وقنوات ضخمة لنقل المياه من مناطق الأحواز إلى الداخل الإيراني، متجاهلة الاحتياجات المحلية للأهالي الأحوازيين.

 

بناء السدود التخريبية: أقامت إيران العديد من السدود الكبيرة على مجرى النهر، مثل سد “الكرخة” وسدود أخرى فرعية، مما أدى إلى انخفاض كبير في منسوب المياه أو انقطاعها كليًا عن القرى الأحوازية.

 

تجفيف الأهوار: ساهمت هذه الممارسات في تجفيف هور الحويزة وتدمير النظام البيئي المحيط به، ما تسبب في كوارث بيئية خطيرة منها التصحر، واندلاع العواصف الرملية، وهجرة السكان المحليين.

 

تلوث متعمد: تم توجيه مياه الصرف الصناعي والمجاري من المصانع الإيرانية نحو مجرى النهر، ما جعله مصدرًا للأمراض بدلًا من أن يكون مصدرًا للحياة، وأدى إلى تسمم الحياة المائية.

 

 

الآثار الاجتماعية والبيئية والسياسية

نزوح جماعي: أدت سياسات الاحتلال إلى نزوح آلاف العائلات من المناطق المتاخمة للنهر نتيجة الجفاف والتصحر وفقدان مصدر العيش.

 

بطالة وركود اقتصادي: تدهورت الزراعة بشكل كبير، وأُغلقت آلاف المزارع، ما زاد من معدلات البطالة والفقر في الأحواز.

 

احتجاجات شعبية: شهدت مناطق الأحواز مظاهرات واسعة احتجاجًا على تجفيف نهر الكرخة، أبرزها انتفاضة 2021 التي طالبت بإعادة المياه للنهر ووقف تحويلها، إلا أن النظام الإيراني قابلها بالقمع والاعتقالات.

 

كوارث بيئية: أدى تجفيف النهر إلى تفشي الأمراض التنفسية بسبب العواصف الترابية، إضافة إلى انقراض عدد من الكائنات الحية في المنطقة.

 

 

الأهداف السياسية وراء تجفيف نهر الكرخة

– تهجير السكان العرب وإعادة توزيعهم ديموغرافيًا.

– ضرب البنية الاقتصادية للأحواز وإفقار المجتمع المحلي.

– إخضاع الأهالي عبر حرمانهم من الماء والزراعة.

– تعزيز السيطرة المركزية الإيرانية على الموارد الطبيعية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *