مناهضون
|◄ التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية
|◄ الاستيلاء على الموارد الطبيعية
|◄ تدمير الثقافة العربية ومنع التعليم بلغتها
|◄ التهميش الاقتصادي والاجتماعي
|◄ المشاريع الصناعية الضارة
|◄ تأثير هذه السياسات على السكان
|◄ جهود المواجهة والمقاومة
تمثل الأحواز واحدة من أبرز المناطق التي تسعى إيران لفرض سيطرتها عليها بأساليب قسرية وممنهجة، تهدف إلى طمس هويتها العربية وتغيير معالمها الثقافية والديموغرافية، فمنذ احتلالها عملت حكومات الاحتلال الإيراني المتعاقبة على تطبيق مشاريع مشبوهة لاستهداف الهوية الثقافية والتاريخية لسكان الأحواز، وتتنوع هذه المشاريع بين حملات تهجير قسري، وحرمان من الحقوق الأساسية، وتغيير التركيبة السكانية، وصولاً إلى استنزاف الموارد الطبيعية وإضعاف الاقتصاد المحلي.
المشاريع المشبوهة في الأحواز:
– التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية:
يُعد التهجير القسري واحداً من أبرز أدوات إيران في تغيير الهوية الديموغرافية للأحواز. فقد عمدت سلطات الاحتلال الإيراني إلى تهجير السكان العرب قسرياً من مناطقهم، واستبدالهم بمستوطنين من القوميات الفارسية، في محاولة لإحداث خلل في التركيبة السكانية، يأتي ذلك مصحوباً بتدمير القرى والمدن العربية، وحرمان السكان من تراخيص البناء، ما يدفعهم للرحيل قسراً.
– الاستيلاء على الموارد الطبيعية:
تمثل الأحواز أحد أغنى المناطق بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز والمياه، إلا أن إيران استغلت هذه الموارد بشكل جائر، ما أدى إلى تدمير بيئة المنطقة وتجفيف الأنهار. على سبيل المثال، تم تحويل مياه نهر كارون إلى مناطق فارسية، ما أدى إلى أزمة مياه حادة في الأحواز، أثرت سلباً على الزراعة والصيد ومصادر العيش التقليدية للسكان.
– تدمير الثقافة العربية ومنع التعليم بلغتها:
استهدفت إيران الهوية الثقافية العربية في الأحواز عبر منع تدريس اللغة العربية في المدارس، واستبدال المناهج التعليمية بمحتوى يروج للثقافة الفارسية.
كما تم حظر العديد من الممارسات الثقافية والتراثية، مثل الشعر والغناء العربيين، وفرض عقوبات صارمة على من يمارسها.
– التهميش الاقتصادي والاجتماعي:
تُعامل الأحواز كمستعمرة اقتصادية، حيث تُستنزف مواردها دون أن يستفيد سكانها منها. يعيش غالبية السكان في فقر مدقع، مع تدهور البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والمياه النظيفة.
– المشاريع الصناعية الضارة:
قامت إيران بإنشاء مشاريع صناعية كبرى في الأحواز دون مراعاة تأثيرها البيئي على السكان. هذه المشاريع تتسبب في تلوث الهواء والمياه، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض بين السكان، بما في ذلك السرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
– تأثير هذه السياسات على السكان:
أدت هذه المشاريع إلى تدهور الأوضاع المعيشية في الأحواز، وزيادة معاناة السكان العرب الذين يواجهون التمييز والقمع بشكل يومي، كما أسهمت هذه السياسات في زيادة معدلات البطالة، وارتفاع نسبة الهجرة القسرية من المنطقة، ما يشكل تهديداً وجودياً على الهوية العربية فيها.
– جهود المواجهة والمقاومة:
رغم محاولات إيران المستمرة لطمس الهوية العربية في الأحواز، إلا أن الشعب الأحوازي لم يتوقف عن النضال من أجل حقوقه.
وتتنوع أشكال المقاومة بين الاحتجاجات الشعبية، ونشر الوعي على الصعيدين الإقليمي والدولي حول الجرائم الإيرانية.
كما تسعى منظمات حقوقية أحوازية إلى إيصال صوت القضية إلى المنظمات الدولية، بهدف فضح ممارسات الاحتلال الإيراني والضغط عليه لوقف انتهاكاته.