مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

فشل إيراني كبير.. هل يلحق خامنئي بإسماعيل هنية؟

مناهضون

 

|◄تفاصيل العملية

|◄تنفيذ التفجير

|◄ردود الفعل الإيرانية

|◄التحركات الإيرانية للرد

|◄تكثيف المخاوف الأمنية

|◄قصة الجاسوسة كاثرين بيرز شكدم

 

تُظهر عملية اغتيال إسماعيل هنية مدى تعقيد وتطور الخطط الاستخباراتية التي تعتمدها الموساد، وكذلك التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها إيران في تأمين كبار مسؤوليها.

 

فقد كشف تقرير صحفي بريطاني أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” قد قام بتجنيد عملاء إيرانيين لزراعة عبوات ناسفة في دار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، مما أدى إلى اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

 

تفاصيل العملية

أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن الموساد قام بتجنيد عملاء أمن إيرانيين لوضع متفجرات في ثلاث غرف منفصلة في المبنى الذي كان يقيم فيه إسماعيل هنية.

وكان الهدف الأصلي للعملية اغتيال هنية في مايو خلال حضوره جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، إلا أن العملية تأجلت بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمال فشلها.

 

تنفيذ التفجير

وبدلا من تنفيذ الخطة الأصلية، قام العميلان بزرع عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار الضيافة في شمال طهران حيث قد يقيم هنية.

وأشارت التقارير إلى أن العملاء تمكنوا من التسلل إلى خارج البلاد، ولكن لديهم مصدرًا لا يزال في إيران.

وفي الساعة الثانية من صباح يوم الأربعاء، فجّر العملاء المتفجرات من الخارج، مما أدى إلى مقتل هنية.

 

 

ردود الفعل الإيرانية

وصف مسؤول في الحرس الثوري الإيراني العملية بأنها خرق أمني كبير وإذلال لإيران.

وقد تم تشكيل مجموعة عمل للتحقيق في الحادث وتحديد كيفية حدوث هذا الاختراق الأمني.

وقد أدت العملية إلى حالة من الفوضى داخل الحرس الثوري، حيث بدأت لعبة إلقاء اللوم بين مختلف القطاعات.

 

التحركات الإيرانية للرد

يشير التقرير إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد استدعى جميع القادة عدة مرات على مدار اليومين الماضيين، مطالبًا بإجابات حول كيفية حدوث هذا الاختراق.

ووفقًا للتلغراف، فإن الحرس الثوري الإيراني يدرس خياراته للانتقام، مع اعتبار الضربة المباشرة على تل أبيب كأحد الخيارات الأساسية، بمشاركة حزب الله اللبناني ووكلاء إيرانيين آخرين.

 

تكثيف المخاوف الأمنية

أثار اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية مخاوف حول مدى نفوذ إسرائيل داخل إيران.

وقد أعرب علي يونسي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق، عن قلقه في مقابلة أجريت معه عام 2020، محذرًا من أن جميع مسؤولي الجمهورية الإسلامية يجب أن يكونوا قلقين بشأن حياتهم.

 

نفي الحرس الثوري

وفيما يبدو أنه رد من الحرس الثوري الإيراني على فكرة زراعة القنابل، نفى الحرس الثوري هذه المزاعم، موضحًا أن عملية اغتيال هنية تمّت بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف، وأن زنة الرأس الحربي بلغت 7 كيلوغرامات، وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية نفذتها إسرائيل بدعم أميركي.

 

قصة الجاسوسة كاثرين بيرز شكدم

قبل عدة سنوات، ظهرت تفاصيل قصة الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيرز شكدم، التي دخلت إيران بجواز سفر فرنسي، مدعية أنها امرأة مسلمة متزوجة من رجل يمني وتسعى لتعلم العقيدة الشيعية.

ونجحت شكدم في التغلغل داخل الأوساط الدينية والحكومية الإيرانية، حيث عملت في وسائل إعلام حكومية مثل وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري وموقع المرشد الأعلى علي خامنئي.

أساليب التجسس

كشفت شكدم أنها استطاعت الإيقاع بأكثر من 100 مسؤول إيراني رفيع المستوى، وذلك عبر استدراجهم لعلاقات جنسية معها بعد عقد زواج مؤقت.

وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن رجال الدين أو “الملالي” كانوا من أهم مصادر المعلومات لها، حيث كانوا يتبوأون مناصب حكومية مهمة في إيران.

 

كيفية الحصول على المعلومات

أوضحت الجاسوسة أن رغبتها في معرفة المزيد عن أحكام الدين كانت الذريعة التي مهدت لها الاتصال برجال الدين في الحكومة الإيرانية.

وكانت تعرض عليهم الزواج المؤقت وتكتسب ثقتهم، مما جعلهم يسترسلون في إعطائها معلومات سرية خلال جلسات الخلوة.

وذكرت مثالاً على ذلك علاقتها بعضو في البرلمان الإيراني، الذي كشف لها عن كافة مداولات الجلسة المغلقة للبرلمان وأسرار الدولة خلال جلسة حميمة.

 

ردود الفعل الإيرانية

اعترف الإعلام الإيراني بنشر عدد محدود من الحوارات مع شكدم، نافيا أي دور لها في دخول الجاسوسة إلى إيران، وألقت باللوم على الأجهزة الأمنية.

وذكر أن شكدم دخلت إيران بجواز سفر فرنسي وكانت متزوجة من يمني مسلم، مما أبعد عنها الشكوك.

 

تأثير الأحداث الأخيرة على إيران

ظهرت إيران كدولة هشة وضعيفة في مواجهة الاختراقات الأمنية، حيث لم تستطع حماية رئيسها إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته من حادثة اغتيال غامضة، ولم تتمكن من العثور على جثمان هنية إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة وبمساعدة خارجية، بالإضافة إلى ذلك، فشلت إيران في توفير الحماية لزعيم حركة حماس وضيوفها الرسميين، وكذلك حماية العديد من علمائها النوويين.

 

خامنئي سيلحق بهنية

بتلك الطريقة والاختراق الأمني المستمر من إسرائيل لإيران سيكون مصير المرشد علي خامنئي نفس مصير إسماعيل هنية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *