مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

التعليم.. كيف استخدمه الاحتلال الإيراني كسلاح خطير في الأحواز؟

مناهضون

 

منذ سيطرة إيران على الاحواز، بدأت سلطات الاحتلال الإيراني بتنفيذ مجموعة من السياسات الرامية إلى فرض اللغة الفارسية على النظام التعليمي في الأحواز.

وتم إلغاء تدريس اللغة العربية في المدارس بشكل تدريجي، وتم استبدال المناهج التعليمية بمناهج تروج للهوية الفارسية والتاريخ الإيراني، وتشمل هذه السياسات:

 

 

فرض اللغة الفارسية كلغة تعليمية وحيدة:

تم منع تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية، مما أدى إلى ضعف مهارات الأحوازيين في لغتهم الأم، فالأطفال الأحوازيون يجدون أنفسهم مجبرين على تعلم ودراسة المواد العلمية والأدبية باللغة الفارسية، مما يعمق الفجوة الثقافية بين الأجيال.

 

 

إلغاء المناهج العربية والتاريخ العربي:

المناهج المدرسية الإيرانية تم تصميمها لتجاهل التراث العربي والتاريخ الخاص بالأحواز، حيث يتم تدريس تاريخ إيران وثقافتها بشكل مكثف في المناهج التعليمية، مع إغفال دور الأحواز كجزء من العالم العربي.

 

 

تقييد إنشاء المدارس الخاصة:

منعت سلطات الاحتلال الإيراني إنشاء مدارس خاصة لتعليم اللغة العربية، وهو ما حرم المجتمع الأحوازي من أي فرصة للحفاظ على هويته اللغوية خارج النظام التعليمي الحكومي.

 

 

تأثير سياسات الاحتلال الإيراني على الهوية الأحوازية:

التهميش التعليمي الذي يعاني منه الشعب الأحوازي له تداعيات كبيرة على هويته وثقافته، فالأطفال الأحوازيون ينشؤون في بيئة تعليمية تقمع لغتهم الأم، مما يؤدي إلى فقدانهم جزءاً كبيراً من هويتهم الثقافية.

وقد أدى ذلك إلى تراجع كبير في استخدام اللغة العربية بين الشباب الأحوازيين، حيث يتم تهميشها في الحياة اليومية لصالح اللغة الفارسية.

إضافةً إلى ذلك، يعاني الطلاب الأحوازيون من التمييز في فرص التعليم العالي، حيث يتم تفضيل الفرس في الجامعات الإيرانية، ويتم وضع العديد من العراقيل أمام الطلاب الأحوازيين للوصول إلى مستويات تعليمية متقدمة.

 

 

المقاومة الأحوازية والتعليم:

رغم السياسات القمعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيراني، لا يزال الأحوازيون يسعون جاهدين للحفاظ على هويتهم وثقافتهم.

وهناك مبادرات شعبية تسعى لإحياء اللغة العربية من خلال الدروس الخصوصية والمساجد، إضافةً إلى نشر الثقافة العربية عبر وسائل الإعلام الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

كما برزت بعض الحركات الطلابية التي تطالب بحقوق التعليم باللغة العربية وتحقيق المساواة في فرص التعليم، رغم القمع الذي تواجهه من قبل سلطات الاحتلال الإيراني.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *