مناهضون
تعرف ما تسمى بإيران أنها مصدر القراصنة اللذين يقومون بعمل هجمات إلكترونية في الخارج لابتزاز الحكومات والشركات، فأعلنت الولايات المتحدة عن رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يرشدها على الثلاثة قراصنة الإيرانيين اللذين قانوا بمحاولة ابتزاز لمنظمات داخلها وفي أوروبا وإيران وإسرائيل.
في محاولة جديدة، قام ثلاثة قراصنة إيرانيين يدعون منصور أحمدي، وأمير حسين نيقاين، وأحمد خطيبي أغدة، وتتراوح أعمارهم من الـ30 حتى الـ45، مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، قاموا بمحاولة ابتزاز منظمات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإيران وإسرائيل، منها مستشفى للأطفال وملجأ لضحايا العنف المنزلي، وطالبوهم بدفع مئات الدولارات، فقاموا باستغلال عيوب في النظام وتشفير بيانات الضحايا ومطالبتهم بدفع الدولارات لإعطاءهم مفتاح فك الشفرة.
وقاموا باختراق شركات صغيرة في الولايات المتحدة ومستشفي للإطفال وشركة كهرباء، ووافق بعض الضحايا على دفع الفدية المالية الذي طلبوها منهم كملجأ للنساء المعنفات قام بدفع 13 ألف دولار لإستعادة بياناته الخاصة.
حيث قاموا بالعديد من الهجمات الإلكترونية التي استهدت عدة كيانات في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وإسرائيل وداخل إيران، وذلك لتحقيق مكاسب شخصية لهم.
يذكر أن منصور أحمدي هو رئيس شركة ناجي فاطر للتكنولوجيا الذكية، الموجودة في إيران، ويشغل هذا المنصب منذ 2018، ومطلوب لتورطة في حملة منسقة عرضت الكثير من شبكات الكمبيوتر للخطر داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، في الفترة من أكتوبر 2020، حتى أغسطس 2022.
ومحمود خطيبي، هو رئيس شركة أفكار سيستم يزد الموجودة في إيران أيضاً.
وكانت شركة مايكروسوفت حذرت منذ أيام قليلة من هجمات من قبل قرصنة تابعة لشركة ناجي تكنولوجي هوشماند الإيرانية، بمحاولة عمل هجمات الفدية.
فقامت الولايات المتحدة الأمريكية، في 14 سبتمبر، بإعلان عقوبات على أشخاص إيرانيين بسبب دور إيران في تنفيذ الإجراءات السيبرانية المدمرة، منهم أحمدي وخطيبي، وعدد من الأشخاص الموجودين معهم في شركتهم وهم، معين مهدوي، آقا أحمدي، على أكبر رشيدي، أمير حسين نيك آيين، مصطفي حاجي حسيني، محمد شاكري، مجتبي حاجي حسيني، وتعتبر هذه ثاني عقوبات تفرضها وزارة الخزانة الأمريكية في أسبوع، بعدما فرضت الجمعة الماضية عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية، ووزيرها إسماعيل خطيب، بناء على اتهامات بصلتهم بهجوم إلكتروني وقع في يوليو على ألبانيا، والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
فعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعدها في القبض على المتهمين الثلاثة، حيث كشفت مصادر مؤكدة عن وجودين في إيران، وتصمم أمريكا في القبض عليهم لمنع أي محاولات ابتزاز إلكتروني.
وهؤلاء القراصنة الثلاثة ليسوا فقط الموجودين داخل إيران، فهناك قراصنة إيرانيين قاموا بإستخدام أساليب جديدة لاستهداف شخصيات بارزة في مجال الأمن النووي، وأبحاث الجينوم.
ويقوم هؤلاء القراصنة بانتحال شخصيات تنشط في منظمات أبحاث السياسة الخارجية في الغرب، يعملون في مركز بيو للأبحاث، ومعهد أبحاث السياسة الخارجية، ومعهد تشاتام هاوس والمعروف رسميًا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية، ومجلة نيتشر، لجمع المعلومات، ويعرف هذا الأسلوب الجديد بتزوير هوية متعددة الشخصية، بدلاً من الهوية المزيفة، حيث يستخدمون العديد من الهويات المزيفة خاضعة للرقابة للتواصل مع الضحية، ويقومون بهذه الطريقة بزيادة فرص نجاح الهجوم، حيث يقومون بإرسال بريدهم الإلكتروني نيابة عن هوية مزيفة، ويضيفون العديد من الهويات المزيفة الأخرى إلى هذا البريد الإلكتروني، وبعدما يرد الضحية على أول رسالة بريد إلكتروني، يقوم المتسللون في رسائل البريد الإلكتروني التالية، بإرسال رابط من تطبيق Microsoft Office ملوث، ويسمح هذا الملف للمتسلل بالوصول إلى أسماء المستخدمين وقائمة الأنشطة الأخيرة قيد التشغيل في الجهاز وعنوان IP الخاص بالضحية.