مناهضون
يظل حلم الأحوازيين في التحرر حياً في قلوبهم. ورغم تحديات النظام الإيراني، تبقى الأحواز قوة لا يستهان بها في مواجهة هذا الاحتلال.
الوضع في الأحواز:
منذ اندلاع الثورة الإيرانية، بدأ النظام الجديد في طهران عملية محو الهوية العربية للأحواز، ففرضت سياسة “الفارسية” في كافة المجالات من التعليم إلى الإدارة، مما أدى إلى تحولات جذرية في تركيبته الثقافية والاجتماعية.
كما تعرضت المنطقة للاستنزاف الاقتصادي من خلال استغلال مواردها الطبيعية، خاصة النفط والغاز، دون استفادة حقيقية للسكان المحليين.
ورغم محاولات طهران لتوسيع سلطتها على هذه الأراضي، فقد نشأت حركة مقاومة أحوازية قوية، تتوزع بين الحركات السياسية والمسلحة، والتي تتسم بشجاعة غير مسبوقة في مواجهة الاحتلال الإيراني.
هذه الحركات تطمح إلى تحرير أرضها وإعادة بناء مجتمعها على أسس من العدالة والمساواة.
قوة الأحواز ومقاومتها المستمرة:
تتمتع الأحواز بعدد من العوامل التي تجعلها نقطة قوة استراتيجية ضد الاحتلال الإيراني.
أولاً، تتمتع المنطقة بموقع جغرافي مهم، حيث تتاخم الدول العربية في الخليج العربي، مما يتيح لها دورًا محوريًا في الأمن الإقليمي.
ثانيًا، مواردها الطبيعية، لا سيما النفط والغاز، تجعلها أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الإيراني، وهو ما يضفي أهمية خاصة على تحريرها.
ومن جهة أخرى، تزايدت الهجمات والاحتجاجات الشعبية في المنطقة، حيث تنظم القوى الوطنية الأحوازية فعاليات مستمرة ضد السلطة الإيرانية، مما يبرز اتساع نطاق المقاومة الشعبية.
وتدعم هذه الحركات العديد من الدول العربية والمجتمع الدولي الذين يرون في تحرر الأحواز جزءًا من مشروع أكبر يسعى إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.
هل يمكن للأحواز طرد الاحتلال الإيراني؟
رغم المقاومة المستمرة، يواجه الشعب الأحوازي تحديات كبيرة في مساعيه للتحرر. فالسلطة الإيرانية، التي تستخدم كافة أشكال القمع، من الاعتقالات الجماعية إلى الهجمات العسكرية، تواصل محاولات إحكام قبضتها على المنطقة.
ومع ذلك، يبقى هناك أمل متجدد في أن يحقق الشعب الأحوازي أهدافه في التحرر، شريطة أن تستمر الحركات المقاومة في التنسيق والتعاون مع القوى الإقليمية والدولية.
إن الظروف السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الدعم العربي المتزايد، قد تخلق فرصة تاريخية لتحقيق الانتصار على الاحتلال الإيراني. من خلال وحدة الصف الوطني الأحوازي، يمكن أن تكون الأحواز نقطة القوة التي تؤدي إلى تغيير المعادلة في المنطقة، وتقود إلى نهاية الاحتلال الإيراني.