مناهضون
يشهد الأحواز أزمة غذائية حادة تهدد حياة الملايين من السكان الأصليين، هذه الأزمة ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج سياسات ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الإيراني تستهدف تهميش الأحوازيين، وحرمانهم من الموارد الأساسية، وفرض القيود على النشاط الاقتصادي والزراعي المحلي.
يعيش السكان في ظروف صعبة، حيث أصبح الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية تحديًا يوميًا، ما جعل الجوع والفقر ظاهرتين متفشيتين بشكل غير مسبوق.
|◄أسباب انتشار الجوع في الأحواز
ـ التحكم في الموارد المائية:
تمثل مياه نهر كارون شريان الحياة للأحواز، إذ يعتمد السكان المحليون على هذه المياه للزراعة والشرب.
ومع ذلك، قامت سلطات الاحتلال الإيراني بتنفيذ مشاريع لتحويل مياه النهر إلى مجاري صناعية ومناطق خارج الإقليم، ما أدى إلى انخفاض كبير في المساحات الزراعية وإنتاج المحاصيل.
هذا التحويل تسبب في تدهور الزراعة التقليدية التي كانت المصدر الرئيسي للغذاء، وأدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها في الأسواق المحلية.
ـ التهميش الاقتصادي والتمييز:
يعاني الأحوازيون من سياسات اقتصادية تمييزية، حيث تمنعهم الدولة من تأسيس المشاريع والاستثمارات داخل الإقليم، بينما تُمنح هذه الفرص للمستثمرين الإيرانيين من خارج الأحواز.
كما يفرض الاحتلال ضرائب عالية على الفلاحين المحليين، ما يجعل الزراعة غير مربحة ويزيد من معدلات الفقر والجوع.
كما أن البطالة المرتفعة بين السكان الأصليين تجعل الوصول إلى الغذاء أمرًا صعبًا بالنسبة للكثير من العائلات.
ـ التهجير القسري وتدمير القرى:
شن الاحتلال الإيراني حملات عسكرية على القرى الأحوازية، بهدف تهجير السكان وهدم منازلهم.
هذه العمليات دفعت آلاف العائلات إلى العيش في ظروف معيشية صعبة، وغالبًا ما تتسم بالنقص في الغذاء والمياه والخدمات الصحية.
كما أن تدمير الأراضي الزراعية أدى إلى فقدان مصادر الغذاء التقليدية للأهالي.
ـ القيود على المساعدات الإنسانية:
تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في الوصول إلى الأحواز لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإيراني.
هذا الوضع يعمّق الأزمة، ويجعل السكان يعتمدون على مصادر محدودة وغير كافية لتأمين احتياجاتهم اليومية.
– آثار الجوع على المجتمع الأحوازي:
ـ تدهور الصحة العامة: انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، ونقص البروتينات والفيتامينات الأساسية، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن.
ـ انخفاض التحصيل العلمي: الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يجدون صعوبة في التركيز والتعلم، مما يؤثر على مستقبلهم التعليمي والمهني.
ـ تفاقم الهجرة الداخلية والخارجية: العديد من الأسر تُجبر على الهجرة إلى المدن الكبرى أو حتى إلى دول مجاورة بحثًا عن العمل والغذاء، ما يؤدي إلى تهجير تدريجي للسكان الأصليين.
ـ اضطراب الاقتصاد المحلي: انخفاض الإنتاج الزراعي وفقدان الأراضي الزراعية يؤدي إلى زيادة الأسعار وتقليص فرص العمل، ما يزيد من دائرة الفقر والجوع.





