مناهضون
الأحواز يشكل موطنًا لشعب عربي أصيل له جذور تاريخية عميقة في المنطقة، رغم سياسات الإلغاء والتهجير القسري والتشدد الثقافي من قبل دولة الاحتلال الإيراني على مدى عقود، تمكن الأحوازيون من الحفاظ على هويتهم العربية من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل الثقافية والاجتماعية والسياسية، حيث تعكس هذه الظاهرة مقاومة مستمرة للحفاظ على اللغة، والتراث، والتقاليد، والدين، كجزء من هوية قومية متماسكة.
ـ اللغة العربية
التعليم المنزلي: مع غياب التعليم الرسمي باللغة العربية، اعتمد الأهالي على تعليم أطفالهم العربية في المنازل والمساجد.
الخطاب الديني: المساجد والمدارس القرآنية كانت حجر الزاوية في نقل اللغة، حيث ارتبط تعليم القرآن وحفظه باللغة العربية.
وسائل الإعلام المحلية: استخدام الإذاعات والتسجيلات والصحف المحلية باللغة العربية ساعد على إبقاء اللغة حية بين الأجيال.
ـ الثقافة والتقاليد
الثقافة الشعبية هي أداة قوية للحفاظ على الهوية:
الأغاني والرقصات الشعبية: الفلكلور الشعبي، بما في ذلك الشعر الشعبي (الزجل) والأهازيج، ساهم في نقل التراث العربي عبر الأجيال.
الأزياء والمأكولات: تمسك الأحوازيون باللباس التقليدي والمأكولات العربية، كنوع من المقاومة الرمزية للتعريب القسري الإيراني.
الأعياد والمناسبات الدينية: الاحتفال بالمناسبات الدينية مثل عاشوراء والمولد النبوي أصبح وسيلة للحفاظ على الانتماء العربي والديني معًا.
ـ الدين
الممارسة الدينية المشتركة: الجمع بين الطقوس الدينية واللغة العربية ساعد في تعزيز الهوية الثقافية.
الحفاظ على المراجع الدينية العربية: الاعتماد على كتب الفقه والشروحات باللغة العربية ساعد على استمرار المعرفة اللغوية والدينية.
ـ المجتمع والعلاقات الاجتماعية
الأسر الممتدة: الأسر الكبيرة كانت منصة للحفاظ على اللغة والتقاليد، حيث كان كبار السن ينقلون قيمهم الثقافية للجيل الجديد.
التجمعات والاحتفالات: المناسبات الاجتماعية والأفراح والأعراس شكلت مساحة للحفاظ على الانتماء الجماعي واللغة.
المقاومة الثقافية: الالتقاء في أحياء عربية خاصة أو قرى أحوازية ساهم في تكوين مجتمع متماسك قادر على مواجهة محاولات الطمس.
ـ الأدب والصحافة
الإنتاج الأدبي: الشعراء والكتاب الأحوازيون لعبوا دورًا كبيرًا في توثيق التاريخ والهوية العربية.
الصحافة العربية: رغم القيود، ظهرت مطبوعات وصحف ومجلات باللغة العربية تحافظ على خطاب الهوية الوطنية والثقافية.
ـ الهجرة والشبكات الخارجية
الهجرة: بعض الأحوازيين هاجروا إلى دول عربية، وبقوا على اتصال مع أهلهم في الأحواز عبر الرسائل والشبكات الاجتماعية، ما ساعد على نقل اللغة والثقافة.
المنتديات والمجتمعات العربية عبر الإنترنت: أصبحت منصة حديثة للحفاظ على الانتماء العربي ونقل الأخبار الثقافية والتعليمية.