مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كيف سعى الاحتلال إلى محو الهوية الأحوازية؟

مناهضون

 

 

 

بدأ الاحتلال الإيراني سلسلة من السياسات الهادفة إلى محو الهوية الأحوازية وطمس معالمها الثقافية والديمغرافية، وتعد هذه السياسات جزءاً من مشروع أكبر يهدف إلى تكريس السيطرة الإيرانية على الإقليم ومنع أي محاولات للاستقلال أو الحفاظ على الهوية العربية.

 

 

 

سياسات التغيير الديمغرافي:

أحد أبرز أدوات الاحتلال لمحو الهوية الأحوازية هو السعي لتغيير التركيبة السكانية للإقليم عبر:

تهجير السكان الأصليين: دفع الأحوازيين إلى مغادرة أراضيهم من خلال التضييق الاقتصادي والاجتماعي.

إحلال المستوطنين: نقل السكان الفرس من مختلف مناطق إيران إلى الإقليم وتوطينهم في مستوطنات حديثة تتمتع بامتيازات اقتصادية وخدمية.

منع تسجيل المواليد بأسماء عربية: تُفرض قيود صارمة على الأسماء العربية في محاولة لقطع الروابط الثقافية للأجيال الجديدة.

 

 

ثانياً: قمع اللغة والثقافة العربية

اللغة العربية، الركيزة الأساسية للهوية الأحوازية، تعرضت لحملة شرسة من القمع الممنهج:

منع التعليم باللغة العربية: يُحظر تعليم اللغة العربية في المدارس، ما أدى إلى تدهور مستوى الإلمام بها بين الشباب.

إغلاق المؤسسات الثقافية: يمنع الأحوازيون من إنشاء مؤسسات ثقافية أو أدبية تُعنى بإحياء التراث العربي.

تشويه التراث: يتم تحريف أسماء المناطق العربية واستبدالها بأسماء فارسية.

 

 

ثالثاً: سرقة الموارد الطبيعية والتجفيف المتعمد

يسعى الاحتلال إلى تجريد الأحوازيين من مواردهم الطبيعية لزيادة الضغوط الاقتصادية:

تحويل مسار الأنهار: قامت السلطات الإيرانية بتحويل مياه نهر كارون ومصادر المياه الأخرى إلى مناطق أخرى، مما تسبب بجفاف الأراضي الزراعية.

نهب النفط والغاز: تُستنزف ثروات الإقليم دون أن يحصل سكانه على أي فوائد اقتصادية.

الإفقار المتعمد: سياسات الإقصاء الاقتصادي تدفع الأحوازيين إلى البطالة والفقر، مما يعزز محاولات تهجيرهم.

 

 

رابعاً: القمع الأمني والسياسي

لا يدخر الاحتلال الإيراني وسيلة لقمع الأصوات الأحوازية المطالبة بالحفاظ على الهوية:

الاعتقالات الجماعية: يُزج بالنشطاء والمثقفين في السجون بتهم ملفقة تتعلق بالانفصالية والإرهاب.

الإعدامات: تُصدر أحكام إعدام بحق العديد من الأحوازيين كرسالة ردع لبقية السكان.

تقييد الحريات العامة: تُفرض قيود مشددة على التجمعات والاحتفالات الوطنية.

 

 

سبل المقاومة الأحوازية:

رغم القمع المستمر، لم يستسلم الأحوازيون، وبرزت عدة أشكال من المقاومة للحفاظ على هويتهم:

التعليم الذاتي للغة العربية: لجأت العائلات إلى تعليم اللغة العربية في المنازل للحفاظ على ارتباط أبنائها بهويتهم.

التوثيق الرقمي: أنشأ النشطاء مواقع إلكترونية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لإحياء التراث الأحوازي.

المظاهرات والاحتجاجات: تشهد الأحواز بين الحين والآخر مظاهرات تطالب بالحقوق السياسية والثقافية.

التواصل مع المجتمع الدولي: تعمل المنظمات الأحوازية في الخارج على إيصال صوت الإقليم إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *