مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

هل اقترب حلم تحرير الأحواز؟

مناهضون

 

تشكل الأحواز إحدى أبرز القضايا المنسية في الشرق الأوسط، إذ تعود جذور الصراع إلى عام 1925 حين قامت إيران بضم الإقليم الغني بالموارد الطبيعية إلى سيطرتها بعد إسقاط حكم الشيخ خزعل الكعبي، ومنذ ذلك الحين عانى الشعب العربي الأحوازي من سياسات التهميش والحرمان والتهجير القسري ومحاولات الطمس الهوياتي والثقافي.

 

 

أولًا: الوضع الداخلي في الأحواز:

ـ المقاومة الشعبية: شهدت الأحواز انتفاضات متكررة (1979، 2005، 2011، 2018، 2021) أكدت أن الرفض الشعبي للاحتلال الإيراني راسخ، رغم القمع الدموي.

ـ السياسات الإيرانية: اعتمدت طهران على تغيير التركيبة السكانية عبر توطين غير العرب، وتجفيف الأنهار، ونهب الثروات النفطية والغازية، ما زاد الغضب الشعبي.

ـ الوعي القومي: مع انتشار الإعلام الرقمي، تعززت الهوية الأحوازية لدى الأجيال الشابة، التي باتت أكثر اتصالًا بالعالم الخارجي.

 

 

ثانيًا: الوضع الإيراني العام:

ـ الأزمة الاقتصادية: تعاني إيران من عقوبات خانقة وتضخم وبطالة واسعة، ما يجعل السيطرة على الأقاليم غير الفارسية أكثر صعوبة.

ـ التعدد القومي: إلى جانب الأحوازيين، هناك شعوب أخرى مضطهدة (الأكراد، البلوش، الأذريون، التركمان) ما يفتح احتمالات لتفكك داخلي إذا اشتدت الأزمات.

ـ الاحتجاجات الداخلية: منذ مقتل مهسا أميني (2022) تتوالى موجات الاحتجاج، ما يكشف هشاشة النظام أمام أي تصعيد جديد.

 

 

ثالثًا: العوامل الإقليمية:

ـ الصراع العربي الإيراني: تنظر بعض الدول العربية لقضية الأحواز كورقة ضغط استراتيجية ضد إيران.

ـ التوتر في الخليج: أي تصعيد عسكري بين إيران والولايات المتحدة أو إسرائيل قد يفتح المجال لإعادة طرح القضية الأحوازية بقوة.

ـ حرب الظل الإيرانية: انشغال طهران بدعم حلفائها في لبنان، سوريا، العراق، واليمن يقلل من قدرتها على ضبط الداخل الأحوازي.

 

 

رابعًا: العامل الدولي:

ـ الموقف الغربي: رغم معرفة الولايات المتحدة وأوروبا بالملف، إلا أن الأحواز لم تُطرح كقضية دولية رئيسية بعد، وغالبًا يُستخدم الموضوع كورقة تفاوض مع طهران.

ـ روسيا والصين: تدعمان وحدة إيران، باعتبارها شريكًا اقتصاديًا وأمنيًا، ما يجعل التحرير مرهونًا بميزان القوى العالمي.

ـ القانون الدولي: مبدأ تقرير المصير يمنح الأحوازيين شرعية نضالهم، لكنه يحتاج إلى دعم دولي منظم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *