مناهضون
تُعد السجون في الأحواز المحتل أحد أبرز الأدوات التي يستخدمها نظام الاحتلال الإيراني لترسيخ قبضته الأمنية وقمع تطلعات الشعب الأحوازي نحو الحرية والكرامة، فمنذ احتلاله اعتمدت سلطات الاحتلال الإيراني سياسة ممنهجة تقوم على الاعتقالات التعسفية، والتغييب القسري، والتعذيب النفسي والجسدي، وصولًا إلى الإعدامات الميدانية وأحكام الإعدام الجماعية، هذه السجون لا تمثل مجرد مراكز احتجاز، بل تحولت إلى مسالخ بشرية وصروح للقمع، حيث تُمارس فيها أبشع الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين والنشطاء الأحوازيين.
ـ سجن شيبان (الأحواز المركزي):
يقع في مدينة الأحواز العاصمة، ويُعد من أكبر السجون في الأحواز وأكثرها شهرة.
يضم مئات الأسرى السياسيين الأحوازيين، من نشطاء الحراك الثقافي والسياسي، وشهد عدة مجازر، أبرزها في أبريل 2020، حين قُتل عدد من السجناء بعد احتجاجات على الظروف القاسية والخوف من تفشي وباء كورونا.
التعذيب الجسدي والنفسي أسلوب متكرر، إضافة إلى حرمان المعتقلين من التواصل مع ذويهم.
ـ سجن كارون:
يقع في مدينة الأحواز العاصمة، ويعد أحد أقدم وأكبر السجون في المنطقة.
مكتظ بالنزلاء إلى حد يفوق طاقته الاستيعابية، إذ يوضع المعتقلون السياسيون مع الجنائيين لزيادة الضغط النفسي عليهم، وتحدثت تقارير حقوقية عن حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
ويُستخدم كأداة لتصفية المعارضين، حيث شهد عمليات إعدام جماعي بحق الأحوازيين في تسعينيات القرن الماضي.
ـ سجن سبيدار:
يقع شمال مدينة الأحواز، وهو سجن سيء السمعة، يُعرف بظروفه غير الإنسانية.
يشهد باستمرار احتجاجات داخلية بسبب التعذيب والحرمان من أبسط الحقوق، وقد وقعت فيه حوادث دامية عام 2020، حيث أُعدم عدد من السجناء عقب تمرد احتجاجي، يستخدم كسجن مرحلي قبل نقل المعتقلين إلى سجون أشد قسوة.
ـ سجن القنيطرة:
يقع في مدينة دزفول شمال الأحواز، وهو سجن مخصص بشكل كبير للأسرى السياسيين الشباب.
يتم تقييد الزيارات العائلية إلى الحد الأدنى، ووجود قاصرين معتقلين على خلفية مشاركتهم في احتجاجات سلمية، ويتم استخدام الحبس الانفرادي الطويل كوسيلة للضغط النفسي.
ـ سجون سرية وأوكار استخباراتية:
إلى جانب السجون المعلنة، تدير أجهزة الأمن الإيرانية أوكارًا سرية غير معروفة رسميًا، يُنقل إليها النشطاء الأحوازيون للتحقيق تحت التعذيب.
من أبرز تلك المراكز معتقلات تابعة لمخابرات الحرس الثوري في مدينتي الأحواز والمحمرة.
ويُحتجز فيها المعتقلون لفترات طويلة دون محاكمات أو توجيه تهم رسمية.
أنماط الانتهاكات الممنهجة:
التعذيب الجسدي: الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، الحرمان من النوم.
التعذيب النفسي: التهديد بالاعتداء على العائلة، العزل الانفرادي المطول.
الإعدامات: تُنفذ في العلن أحيانًا لبث الرعب بين الأهالي.
الإهمال الطبي: حرمان المرضى من العلاج أدى لوفاة عدد كبير من الأسرى.
التمييز العرقي: المعتقلون الأحوازيون يتعرضون لمعاملة أشد قسوة مقارنة بغيرهم.