مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

كيف يرتكب الاحتلال الإيراني أبشع الجرائم داخل الأحواز؟

مناهضون

 

يعيش إقليم الأحواز تحت وطأة الاحتلال الإيراني منذ عام 1925، حيث تعرض ولا يزال يتعرض لانتهاكات جسيمة بحق الشعب العربي، وتمثل هذه المنطقة مركزًا استراتيجيًا مهمًا لإيران، ليس فقط لموقعها الجغرافي، ولكن لثرواتها الطبيعية من النفط والغاز.

 

ومع ذلك فإن سكان الأحواز الذين يشكلون أغلبية عربية، يعانون من تمييز واسع النطاق وقمع ممنهج يستهدف هويتهم وثقافتهم، ومنذ الاحتلال الإيراني للأحواز، ارتكبت حكومة الاحتلال الإيراني العديد من الجرائم والانتهاكات ضد السكان العرب، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

 

 

الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإيراني داخل الأحواز

1. التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية:

تسعى سلطات الاحتلال الإيراني منذ عقود إلى تغيير الطابع السكاني للأحواز من خلال تهجير السكان العرب قسرًا إلى مناطق أخرى من إيران، واستقدام عائلات من قوميات أخرى، خصوصًا الفرس، بهدف “فَرْسَنة” المنطقة وتقليل الأغلبية العربية فيها.

 

وهذا التهجير لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمتد إلى محاولات تفكيك الهوية العربية من خلال برامج الإسكان والتوطين التي تغير تركيبة القرى والمدن الأحوازية.

 

 

2. القمع الأمني والانتهاكات الجسدية:

من بين أكثر الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني في الأحواز، هي الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب الممنهجة ضد الناشطين والمدنيين، وتقارير حقوق الإنسان تشير إلى وجود سجون سرية وتعذيب وحشي للمعتقلين، بما في ذلك التعذيب النفسي والجسدي، مما أدى إلى وفاة العديد من السجناء تحت التعذيب.

 

ويتم استخدام الأحكام القضائية الجائرة كسلاح لإسكات كل من يحاول مقاومة الاحتلال أو المطالبة بحقوقه.

 

 

3. الإعدامات الجماعية:

يعد الإعدام أحد أسلحة النظام الإيراني الأكثر رعبًا لإسكات أي شكل من أشكال المعارضة، والأحكام الصادرة بحق المعتقلين الأحوازيين غالبًا ما تكون متسرعة وغير عادلة، إذ يتم إصدار أحكام الإعدام بناءً على تهم فضفاضة مثل “العمالة” أو “الإرهاب”، دون أن يتم تقديم أدلة قانونية دامغة.

 

وتشير التقارير إلى أن السلطات الإيرانية تنفذ إعدامات جماعية، أحيانًا في العلن، لبث الرعب في نفوس السكان.

 

 

4. طمس الهوية الثقافية واللغوية:

إلى جانب القمع الجسدي والنفسي، تسعى السلطات الإيرانية إلى طمس الهوية الثقافية للأحوازيين من خلال منع التعليم باللغة العربية في المدارس والجامعات، وحظر استخدام اللغة العربية في الحياة العامة، كما تم إلغاء العديد من التقاليد والممارسات الثقافية للأحوازيين، وتفرض الحكومة الإيرانية تعليم اللغة الفارسية على الأطفال في سن مبكرة، بهدف دمجهم قسريًا في الثقافة الفارسية.

 

 

5. الحرمان من الثروات الطبيعية:

رغم أن الأحواز تحتوي على نحو 80% من موارد إيران النفطية، فإن السكان المحليين محرومون تمامًا من الاستفادة من هذه الثروات، وتعمد سلطات الاحتلال الإيراني إلى استغلال الموارد الطبيعية في الأحواز دون تقديم أي فوائد حقيقية للسكان المحليين، الذين يعانون من الفقر والبطالة.

 

والأموال التي يتم جنيها من النفط والغاز تذهب بشكل رئيسي إلى الحكومة المركزية، بينما يعيش الأحوازيون في ظروف اقتصادية صعبة.

 

 

6. التلوث البيئي والتدمير المتعمد للبيئة:

نتيجة لاستغلال الموارد الطبيعية من قبل الحكومة الإيرانية والشركات المرتبطة بها، تعاني الأحواز من تلوث بيئي كبير، ويتم تجفيف الأنهار مثل نهر كارون وتحويل مياهه إلى مناطق أخرى، مما أدى إلى أزمة مياه خطيرة في الأحواز.

 

كما أن استخراج النفط دون مراعاة المعايير البيئية أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية وانتشار الأمراض بين السكان.

 

التأثيرات الإنسانية للجرائم الإيرانية في الأحواز:

 

1. الآثار النفسية والاجتماعية:

تعاني العائلات الأحوازية من تأثيرات نفسية عميقة نتيجة القمع المستمر، حيث يشعر الأحوازيون بانعدام الأمان والخوف المستمر من الاعتقال أو الإعدام، وانتشار الفقر والبطالة يزيد من التوتر الاجتماعي، مما يؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي في الأحواز.

 

 

2. التعليم والثقافة:

من خلال منع استخدام اللغة العربية وتدمير الهوية الثقافية، تفقد الأجيال الأحوازية ارتباطها بجذورها العربية، هذا القمع الثقافي يؤدي إلى نشوء جيل جديد مشوش حول هويته، مما يعزز من سياسات التفريس التي تسعى السلطات الإيرانية لفرضها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *