مناهضون
تعد الأحواز من أكثر المناطق العربية تهميشًا ضمن سياسات حكومة الاحتلال الإيراني، حيث يواجهون تحديات يومية تتعلق بالهوية الثقافية والحقوق الاقتصادية والسياسية.
في المقابل، يستفيد المستوطنون الفرس من سياسات تفضيلية في مختلف المجالات، مما يعكس فجوة كبيرة في المعاملة ويظهر نمطًا واضحًا من التمييز المؤسسي.
أولًا: مظاهر التمييز ضد الأحوازيين:
ـ التمييز اللغوي والثقافي:
منع استخدام اللغة العربية في المدارس والجامعات والمرافق العامة.
حظر الممارسات الثقافية التقليدية، بما في ذلك الاحتفالات الشعبية والأعياد الوطنية للأحوازيين.
فرض مناهج تعليمية تهمش الهوية العربية وتعزز الهوية الفارسية بشكل قسري.
ـ التمييز السياسي:
استبعاد الأحوازيين من المناصب الحكومية العليا والمجالس المحلية.
مراقبة النشاطات السياسية والثقافية، واعتقال أي ناشط يدعو إلى حقوق الأحوازيين.
قمع الحركات المطالبة بالحقوق المدنية أو بالاستقلال الذاتي.
ـ التمييز الاقتصادي والاجتماعي:
حرمان الأحوازيين من فرص العمل في القطاعات الحيوية مثل النفط والغاز والخدمات الحكومية.
تهميش المناطق العربية من حيث البنية التحتية والخدمات العامة (المياه، الكهرباء، الطرق).
تفضيل المستوطنين الفرس في المشاريع الاستثمارية والإعانات الحكومية.
ـ التمييز في الحقوق المدنية:
فرض قيود على حرية التعبير والتجمع للأحوازيين.
استهداف الأحوازيين في حملات أمنية وقمعية، بينما يتمتع المستوطنون الفرس بحماية قانونية أفضل.
ثانيًا: الفجوة في المعاملة بين الأحوازيين والمستوطنين الفرس
الإسكان والاستيطان: تشجيع المستوطنين الفرس على الاستقرار في الأحواز، مع توفير الدعم المالي والإعفاءات، بينما يُحرم السكان الأصليون من حقوقهم في أراضيهم.
التوظيف والتعليم: منح المستوطنين فرص عمل في المناصب الإدارية والتعليمية بسهولة، بينما تواجه الكفاءات الأحوازية عقبات مؤسسية.
التوظيف في القطاعات الاستراتيجية: الأولوية للمستوطنين الفرس في الوظائف الحيوية مثل البترول، الطاقة، الأمن، والخدمات الحكومية، على عكس الأحوازيين الذين يُستبعدون أو يُهمشون.
تمثيل سياسي محدود: المستوطنون الفرس يشاركون بفاعلية في صنع القرار المحلي والوطني، بينما الأحوازيون يواجهون التهميش والرقابة.
ثالثًا: الأسباب الكامنة وراء التمييز
سياسة الإذابة الثقافية: تسعى حكومة الاحتلال الإيراني إلى فرض الهوية الفارسية على الأقلية العربية، بهدف الحد من أي مطالب بالاستقلال أو الحكم الذاتي.
الأمن والرقابة: تعتبر سلطات الاحتلال الإيراني الأحوازيين مصدر قلق سياسي وأمني بسبب تاريخ المقاومة المحلية.
الهيمنة الاقتصادية: السيطرة على الموارد الطبيعية، خصوصًا النفط والمياه، تستدعي تهميش السكان الأصليين لضمان استفادة المستوطنين والفئة الموالية للحكومة.
رابعًا: الآثار المترتبة على التمييز
هجرة السكان الأصليين: يؤدي التمييز إلى نزوح الأحوازيين من مناطقهم بحثًا عن فرص حياة أفضل.
تدهور التنمية المحلية: ضعف البنية التحتية والخدمات يؤدي إلى زيادة الفقر والبطالة بين الأحوازيين.
تأجيج الصراعات الاجتماعية والسياسية: سياسات التمييز تزيد من التوترات بين الأحوازيين والحكومة، وقد تؤدي إلى حركات احتجاجية متفرقة.
فقدان الهوية الثقافية: محاولات محو اللغة والعادات العربية تهدد التراث الثقافي الأحوازي.





