مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

هل تشن إسرائيل هجمات على إيران بسبب الحوثيين؟

مناهضون

 

 

في تطور متسارع للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، أظهرت التقارير الإسرائيلية تزايد القلق الإيراني إزاء احتمال شن هجوم مباشر من قبل إسرائيل على مواقعها الاستراتيجية في المستقبل القريب، هذا التصعيد يأتي في وقت حرج يعكس توترات متزايدة بين طهران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يثير المزيد من القلق لدى القيادة الإيرانية حول تهديدات محتملة قد تتجاوز حدود الصراع التقليدي مع إسرائيل.

 

 

التطورات الأخيرة:

حسب ما أفادت به قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، فإن إيران تستشعر تهديداً مباشراً من إسرائيل بعد سلسلة من الأحداث الأخيرة التي أظهرت التزاماً إسرائيلياً بالتصعيد ضد مصالحها.

وأحد الأسباب التي ساهمت في تفاقم هذه المخاوف هو موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران في لبنان.

وفي تفسير القيادة الإيرانية لهذا التحرك، تم اعتباره بمثابة خطوة لإفساح المجال أمام إسرائيل للتركيز بشكل أكبر على تهديدها المباشر لإيران.

وفي هذا السياق، فإن إيران تُدرك بشكل متزايد أن إسرائيل لن تتوانى عن اتخاذ خطوات حاسمة لمنعها من توسيع نفوذها العسكري في سوريا ولبنان، وهو ما تعتبره طهران أحد الأهداف الاستراتيجية التي تستثمر فيها الموارد بشكل مستمر.

 

 

التحركات الإسرائيلية وتوقعات الهجوم:

وفي تصريح لزعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، بيني غانتس، حذر من أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ “كل الوسائل اللازمة” للدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بـ”التهديد الإيراني”.

وربط غانتس هذا التصعيد مع الظروف الراهنة، مشدداً على أن التوترات الحالية تفتح فرصة حقيقية للتعامل مع التهديد الإيراني بشكل أكثر جدية من قبل المجتمع الدولي.

 

 

التصعيد الحوثي:

يعد الموضوع الحوثي في اليمن من النقاط المركزية التي تشغل بال القادة الأمنيين في إسرائيل.

إذ إن الحوثيين، الذين يعتبرون وكلاء لإيران، قد رفعوا من مستوى تهديداتهم ضد إسرائيل عبر إطلاق صواريخ متطورة، بما في ذلك صواريخ كروز وطائرات مسيرة، مما أثار قلق طهران.

هذا التصعيد الحوثي دفع إلى إعادة تقييم إسرائيل لاستراتيجياتها الدفاعية، حيث يصعب تحديد أهداف دقيقة بسبب انتشار هذه الأسلحة على مساحات واسعة يصعب الوصول إليها.

وفي هذا السياق، دعا مدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، إلى توجيه ضربة حاسمة ضد إيران رداً على الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد إسرائيل.

هذا التصعيد يُظهر تحوّلاً كبيراً في الدور الذي يلعبه الحوثيون في استراتيجيات إيران، حيث لم يعد هؤلاء يتصرفون كعملاء تقليديين، بل كتهديد متزايد في المعادلة الإقليمية.

ويبدو أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيداً أكبر في المواجهات بين إسرائيل وإيران، خاصة مع استمرار إيران في تعزيز حضورها العسكري في المنطقة من خلال وكلائها مثل الحوثيين.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *