مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

قصف المنشآت النووية.. إيران تخشى السيناريو الصعب

مناهضون

 

 

مع تصاعد التوترات حول برنامج إيران النووي، تتزايد التكهنات بشأن إمكانية قيام إسرائيل بتنفيذ ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، هذا السيناريو الذي يُعد من أخطر الخيارات، يثير مخاوف إيرانية عميقة من تداعياته خاصة إذا ما جاء بدعم أمريكي عسكري ولوجستي، وفي المقابل تتجه الأنظار إلى موقف دول الخليج، التي قد تكون في قلب العاصفة حال اندلاع مواجهة شاملة.

 

 

دعم أمريكي مشروط:

منذ فترة طويلة، تعد إسرائيل برنامج إيران النووي تهديداً وجودياً لها، وهو ما يدفعها إلى دراسة جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية.

ومع أن هذا الخيار قد يحظى بدعم أمريكي، إلا أن تنفيذه يتطلب تنسيقاً دقيقاً وإمكانات عسكرية متقدمة.

ومن بين هذه الإمكانات، تُثار تساؤلات حول إمكانية منح الولايات المتحدة لإسرائيل قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وهي قادرة على تدمير منشآت محصنة تحت الأرض مثل موقع “فوردو” لتخصيب اليورانيوم.

لكن هذه القنابل تتطلب طائرات قاذفة متطورة من طراز “بي-2” أو “بي-52″، مما يعني حاجة إسرائيل إلى برنامج تدريب مكثف وطويل الأمد.

وفي عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي أبدى دعماً غير مشروط لإسرائيل في مواجهة إيران، كان من الممكن تمرير مثل هذا البرنامج.

أما مع إدارة جديدة، فقد يصبح الأمر أكثر تعقيداً، خاصة أن أي تحرك بهذا الحجم سيواجه جدلاً سياسياً واسعاً في واشنطن.

 

 

رد إيران:

أي ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية ستدفع طهران إلى الرد بوسائل متعددة، ومن المتوقع أن تشمل هذه الردود استهداف المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر، فضلاً عن استهداف منشآت حيوية في دول الخليج، خصوصاً تلك المتعلقة بإنتاج وتصدير النفط.

هذا السيناريو قد يؤدي إلى شلل اقتصادي عالمي، نظراً للدور المحوري لدول الخليج في أسواق الطاقة.

وتمتلك إيران أيضاً أدوات أخرى للضغط، مثل تحريك حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم الميليشيات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان، لشن هجمات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

 

 

مخاوف إسرائيل من غياب الدعم الأمريكي:

وعلى الرغم من أن إسرائيل تعتبر نفسها القوة العسكرية الأقوى في المنطقة، إلا أنها تدرك صعوبة تنفيذ ضربة فعالة ضد البرنامج النووي الإيراني دون دعم أمريكي مباشر، وغياب هذا الدعم قد يضعف فعالية الهجوم، مما يفتح المجال أمام إيران للرد بقوة، وهو ما قد يُدخل المنطقة في دوامة من العنف وعدم الاستقرار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أي فشل في احتواء إيران أو إضعاف برنامجها النووي سيزيد من نفوذ طهران الإقليمي، ويعزز دور حلفائها، مما يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل وللمصالح الغربية في الشرق الأوسط.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *