مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كارثة كبرى في الأحواز.. ماذا فعل الاحتلال الإيراني بهور الحويزة؟

مناهضون

 

 

يشكل هور الحويزة أحد أكبر المسطحات المائية في المنطقة وأهمها بيئيًا وإنسانيًا، جزءًا حيويًا من حياة السكان المحليين والنظام البيئي المحيط.

 

حيث يمتد هذا الهور من القرنة شمال البصرة مرورًا بالشيب في ميسان وحتى الأحواز، وكان تاريخيًا مصدرًا للغذاء والماء والتنوع الحيوي، ولكن اليوم يتعرض هذا الكنز الطبيعي لتهديد غير مسبوق بسبب عمليات تجفيف ممنهجة، تهدف إلى تحويل مساحاته المائية إلى حقول نفطية، وسط معاناة سكانه الذين يواجهون التهجير والقمع.

 

 

أهمية هور الحويزة البيئية والاقتصادية:

يُعد هور الحويزة واحدًا من أبرز الأنظمة البيئية في المنطقة، إذ يحتضن تنوعًا حيويًا فريدًا يشمل الطيور المهاجرة، الأسماك، والنباتات النادرة التي لا يمكن العثور عليها في أماكن أخرى.

كما أنه يُعد رئة طبيعية تساعد في تنظيم المناخ المحلي والحد من التصحر، بالإضافة إلى ذلك، يمثل الهور مصدر رزق أساسي للآلاف من السكان المحليين الذين يعتمدون على صيد الأسماك والزراعة.

 

 

الجفاف بداية الكارثة:

على الرغم من هذه الأهمية البيئية والاقتصادية، بدأ الهور يشهد عمليات تجفيف مكثفة لصالح مشاريع النفط.

فالشركات النفطية ترى في أراضي الهور فرصة لتحويلها إلى حقول نفطية مربحة، غير مكترثة بالتداعيات الكارثية على البيئة والسكان المحليين.

هذه المشاريع قضت على مساحات شاسعة من المياه العذبة، ما أدى إلى تدمير الحياة البرية والبحرية، وخلق بيئة قاحلة تهدد الاستقرار البيئي في المنطقة.

 

 

معاناة السكان المحليين:

والسكان المحيطون بالهور يدفعون الثمن الأكبر لهذه الكارثة، فمع جفاف الهور، فقدت مئات العائلات مصادر دخلها، بينما تواجه القرى المحيطة خطر التهجير القسري لإفساح المجال أمام توسع مشاريع النفط، وأي محاولات للاحتجاج على هذه الأوضاع يتم قمعها بوحشية، حيث أكدت تقارير وشهود عيان استخدام السلطات الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مع منع دخول الصحفيين والناشطين لرصد المأساة.

 

 

الآثار البيئية بعيدة المدى:

الجفاف لا يهدد فقط السكان المحليين، بل يمتد أثره إلى النظام البيئي بأسره.

ففقدان هور الحويزة يعني خسارة موائل طبيعية لعشرات الأنواع من الكائنات الحية، وزيادة التصحر وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة.

كما يُسهم في تدهور جودة الهواء والماء، ما يُفاقم الأزمات البيئية التي تعاني منها المنطقة بالفعل.

 

 

دعوات للحماية والتدخل الدولي:

تتصاعد النداءات من خبراء البيئة والمنظمات الحقوقية لحماية هور الحويزة من الاستغلال الجائر، حيث يطالب النشطاء بوقف عمليات التجفيف وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مع محاسبة المسؤولين عن تهجير السكان وتدمير البيئة.

كما يدعون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الكارثة وحماية هذا الإرث الطبيعي الفريد.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *