مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

حتى لا ننسى.. كيف احتلت إيران الأحواز ولماذا؟

مناهضون

 

 

تُعد الأحواز من أكثر المناطق إثارة للجدل في الشرق الأوسط، حيث يختزن تاريخه مأساة شعب عانى من التهجير والقمع والاحتلال، فهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، خاصة النفط والغاز، ما جعلها مطمعاً استراتيجياً منذ عقود.

 

كما تحتل القضية الأحوازية مكانة مهمة في الأوساط الحقوقية والسياسية، إذ تكشف فصول احتلال الأحواز عن استراتيجيات الاحتلال الإيراني في قمع الشعوب غير الفارسية وتحويل هويتهم الثقافية والديموغرافية.

 

 

◄ احتلال الأحواز

– بداية التآمر الدولي:

في أوائل القرن العشرين في تاريخ 20 أبريل من عام 1925م، ومع صعود بريطانيا كقوة استعمارية، بدأت الأنظار تتجه نحو الأحواز بسبب ثرواتها النفطية وموقعها الاستراتيجي المطل على الخليج، في تلك الفترة كانت إيران تحت حكم رضا شاه بهلوي تسعى لتوسيع نفوذها الإقليمي، ووجدت دعماً بريطانياً لضم الأحواز إليها.

 

– الاتفاق مع بريطانيا:

في عام 1925، وقعت بريطانيا اتفاقاً مع رضا شاه بهلوي يتيح له السيطرة على الأحواز مقابل امتيازات اقتصادية ونفطية.

واستغل رضا شاه هذا الدعم العسكري والدبلوماسي، وقام باحتلال الإقليم واعتقال حاكمه الشرعي، الشيخ خزعل الكعبي.

 

– إعلان الاحتلال:

بعد الإطاحة بالشيخ خزعل ونفيه، أعلنت إيران رسمياً ضم الأحواز وتغيير اسم الإقليم إلى “خوزستان” في محاولة لطمس هويته العربية، وألغيت المؤسسات المحلية، وتم قمع أي محاولات للمقاومة أو التمسك بالهوية الوطنية.

 

 

دوافع إيران لاحتلال الأحواز

– الثروات الطبيعية:

تُعد الأحواز من أغنى مناطق العالم بالنفط والغاز، حيث يُستخرج منها أكثر من 80% من إجمالي النفط الإيراني، وكانت هذه الثروات دافعاً رئيسياً للاحتلال، إذ سعت إيران لاستغلال موارد الإقليم لتعزيز اقتصادها.

 

– الموقع الاستراتيجي:

تطل الأحواز على الخليج العربي، مما يجعلها بوابة استراتيجية لإيران على الممرات البحرية العالمية.

فالسيطرة على الإقليم منح إيران نفوذاً في التجارة الدولية وحروب الطاقة.

 

– طمس الهوية العربية:

يشكّل الوجود العربي في الأحواز تهديداً للهوية الفارسية التي تسعى إيران إلى فرضها، لذلك عمدت إلى تغيير أسماء المدن، منع تعليم اللغة العربية، وفرض الثقافة الفارسية قسراً.

 

 

نتائج الاحتلال

– القمع الممنهج:

منذ احتلال الأحواز، تعرض سكانها لحملات قمع مستمرة، شملت الاعتقالات التعسفية، الإعدامات، ونفي النشطاء السياسيين، كما تم تدمير القرى العربية وإعادة توطين الفرس في الإقليم بهدف تغيير التركيبة السكانية.

 

– الإفقار الاقتصادي:

رغم ثروات الإقليم الهائلة، يعاني سكان الأحواز من الفقر والبطالة بسبب سياسات التهميش والتمييز.

وتذهب معظم عائدات النفط إلى الخزينة المركزية في طهران، بينما يعيش الأحوازيون في ظروف مزرية.

 

– المقاومة المستمرة:

لم يتوقف الأحوازيون عن المقاومة منذ احتلال الإقليم، حيث تعددت أشكال المقاومة بين المسلحة والسياسية والثقافية، حيث تستمر المظاهرات والاحتجاجات للمطالبة بالاستقلال واستعادة الهوية العربية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *