مناهضون
كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن مقترح مثير للجدل قدمه رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع، خلال اجتماعات أمنية رفيعة المستوى، يقضي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران كوسيلة غير تقليدية للضغط على الحوثيين في اليمن، هذا الاقتراح يأتي في سياق التصعيد الأخير بعد استهداف الحوثيين لإسرائيل بصاروخ أصاب تل أبيب، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا بجروح متفاوتة.
تفاصيل المقترح ودوافعه:
بحسب القناة الإسرائيلية، أشار برنياع إلى أن استهداف الحوثيين بشكل مباشر قد لا يحقق تأثيرًا كافيًا على المدى الطويل، داعيًا إلى “التقدم للأمام” من خلال استهداف مباشر لإيران، التي تعتبر الراعي الرئيسي للحوثيين والفصائل المسلحة الأخرى في المنطقة.
المناقشات التي جرت بين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وصفت بأنها “دراماتيكية”، مع تركيز على الخيارات الاستراتيجية في التعامل مع هذا التهديد.
ردود الفعل الإسرائيلية:
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جهته، شدد في بيان مصور على ضرورة التصرف بـ”قوة وتصميم” ضد الحوثيين.
وأوضح أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما وصفه بـ”تهديدات الملاحة الدولية والنظام العالمي”، مضيفًا أن التصعيد ضد الأذرع المسلحة لإيران، بما في ذلك الحوثيين، هو جزء من استراتيجيتها الشاملة لمواجهة ما يسمى بـ”محور الشر الإيراني”.
التصعيد الأخير وتداعياته:
الهجوم الحوثي الأخير، الذي تبنته الجماعة علنًا، زاد من تعقيد المشهد الإقليمي، صاروخ أطلق من اليمن سقط قرب تل أبيب، ما أثار انتقادات واسعة داخل إسرائيل حول أداء منظومة الدفاع الجوي بعد فشلها في اعتراض الصاروخ.
الحادثة دفعت القيادة الإسرائيلية إلى إعادة تقييم خياراتها العسكرية، وسط مخاوف من تصعيد واسع النطاق في المنطقة.
خيارات إسرائيل المستقبلية:
يشير تبني رئيس الموساد لسياسة “الضغط على إيران أولًا” إلى تحول محتمل في النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين.
وبينما لا يزال الاقتراح قيد النقاش، فإن التحرك نحو استهداف إيران قد يحمل تداعيات إقليمية خطيرة، بما في ذلك احتمال تصعيد المواجهة بين إسرائيل وطهران، وتأجيج الصراعات الممتدة من اليمن إلى لبنان.