مناهضون
تشهد جنوب لبنان مرحلة حرجة وغير مسبوقة بالنسبة لحزب الله، مع انفجارات متكررة في مخازنه الأمنية واللوجستية، وتراجع حاد في شبكاته المالية التي كانت تموّل نشاطاته داخل لبنان وخارجه، هذه الأحداث تعكس هشاشة البنية التنظيمية للحزب، وتضع أذرعه السياسية والعسكرية أمام تحديات كبيرة، مع انكشاف نقاط ضعفه التي لطالما استثمر فيها لتعزيز نفوذه الإقليمي.
ـ الانفجارات في المخازن:
شهدت مناطق متعددة في جنوب لبنان انفجارات متفرقة استهدفت مخازن أسلحة ومعدات لوجستية تابعة للحزب، أسفرت عن أضرار كبيرة في البنية التحتية.
وأكدت مصادر ميدانية أن الانفجارات أثرت على مناطق مأهولة بالسكان، ما خلق حالة توتر أمني وخوف متزايد بين المواطنين.
هذه الحوادث المتكررة تضع تساؤلات حول قدرة الحزب على حماية مرافقه الاستراتيجية من التفجيرات أو الحوادث الداخلية.
ـ انهيار مصادر التمويل:
كشف التحقيق الأخير في شبكات التمويل أن الحزب فقد جزءًا كبيرًا من مصادره التقليدية، بما في ذلك تدفقات الأموال من الخارج والتحويلات المالية المشبوهة عبر المؤسسات المصرفية.
وساهمت ضغوط المنظمات الدولية والإقليمية في تقييد قدرة الحزب على إدارة الأموال، ما أثر مباشرة على ميزانياته التشغيلية وأنشطته الخارجية.
ـ تداعيات على أذرع الفوضى:
بدأت أذرع الحزب المسلحة والسياسية التي اعتمدت على التمويل الخارجي لتوسيع نفوذها تفقد فعاليتها تدريجيًا.
وجماعات وأذرع مرتبطة بالحزب في مناطق مختلفة تواجه صعوبة في تأمين الدعم اللوجستي والمالي، ما يحدّ من قدرتها على تنفيذ عملياتها المعتادة.
ـ ردود الفعل المحلية والإقليمية:
كثفت السلطات اللبنانية من مراقبة أنشطة الحزب، مع تعزيز إجراءات الأمن في المناطق الحدودية والمناطق التي سجلت الانفجارات.
ويواصل المجتمع الدولي الضغط على مصادر التمويل المشبوهة، بهدف الحد من قدرة الحزب على إعادة بناء شبكاته المالية وإدامة نشاطاته في لبنان والمنطقة.