مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

هل يسقط وكلاء إيران في العراق؟

مناهضون 

 

 

بعد سلسلة من الضربات التي طالت وكلاءها الإقليميين وأضعفت حضورها في لبنان وغزة وسوريا، تجد إيران نفسها مضطرة لإعادة صياغة استراتيجيتها الإقليمية، فيبرز العراق كقناة حيوية لتعزيز نفوذها الاقتصادي والعسكري، بينما يمثل الحوثيون في اليمن ذراعها الأقوى في مواجهة خصومها الإقليميين، مما يسلط الضوء على محاولة طهران تجاوز أزماتها عبر بناء خطوط دفاع جديدة.

 

 

العراق:

منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، ركزت إيران جهودها على بناء شبكات ميليشياوية موالية لها، غالبيتها شيعية، لتعزيز نفوذها في المنطقة.

هذه الشبكات لم تكن فقط أداة عسكرية وسياسية بل لعبت دورًا رئيسيًا في التهرب من العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

ومع تراجع نفوذ إيران في سوريا بسبب الضغوط العسكرية هناك، عاد العراق إلى صدارة أولوياتها، ويقول ريناد منصور، مدير مبادرة العراق في “تشاتام هاوس”: “العراق يمثل تحديًا أكبر لإيران نظرًا لقربه الجغرافي وأهميته الاستراتيجية، بخلاف الأدوار الهامشية التي لعبها حزب الله وحماس وحتى النظام السوري”.

 

 

سوريا:

رغم تغيرات المشهد في سوريا، تظل العلاقة بين طهران ودمشق ثابتة، فكانت سوريا أول دولة عربية تدعم النظام الإيراني بعد ثورة 1979، وهو ما أسس لعلاقة استراتيجية مستمرة منذ الثمانينيات.

وإيران استثمرت في دعم نظام الأسد، ليس فقط عبر المال والسلاح، بل أيضًا من خلال خطابها المناهض للهيمنة الأميركية والإسرائيلية، الذي جذب حلفاء متعددين في المنطقة.

وفي حال تفاقم الفوضى في سوريا، يعتقد الباحث الإيراني فؤاد إيزادي أن طهران قادرة على إدارة الوضع بما يخدم مصالحها، حتى لو تحولت سوريا إلى حالة مشابهة لليبيا.

 

 

الميليشيات والحوثيون:

بحسب رول، المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق، لا تزال إيران تمتلك قوة عسكرية واسعة النطاق تشمل أكثر من 100 ألف مقاتل من الميليشيات الموالية لها في المنطقة، إلى جانب قواتها الخاصة النخبوية.

وأشار إلى أن الحوثيين في اليمن باتوا أكثر قوة من أي وقت مضى، مما يجعلهم أحد أهم أدوات إيران في مواجهة خصومها الإقليميين.

كما أن حزب الله في لبنان لا يزال قادرًا على التعافي رغم الضغوط، بينما تظل احتمالات عودة حماس إلى المشهد قائمة.

ومع ذلك، فإن منع إيران من إعادة بناء شبكاتها اللوجستية والتدريبية هو التحدي الأكبر الذي يواجه خصومها الإقليميين والدوليين.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *