مناهضون

في إطار الجهود الدولية الرامية إلى احتواء التصعيد العسكري في جنوب لبنان، كشفت وسائل إعلام عبرية عن وجود “بند إيراني” ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية، ويُعد هذا البند جزءاً من وثيقة سرية تعكس التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع التركيز على تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث يمثل هذا الاتفاق خطوة استراتيجية تعزز من الدور الأميركي في ضمان استقرار لبنان ومواجهة تهديدات إيران وحزب الله.

تفاصيل الاتفاق:

وفقاً لتقرير نشرته قناة 12 الإسرائيلية، يتضمن الاتفاق رسالة من صفحتين ونصف تحمل التزامات متبادلة، حيث ينص ما يُعرف بـ”البند الإيراني” على النقاط الرئيسية التالية:

1. التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل:
حيث أكدت الرسالة أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع إسرائيل لمنع إيران من ترسيخ نفوذها في لبنان أو زعزعة استقرار المنطقة، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها، مثل حزب الله.

2. إخطار مسبق بالعمليات الإسرائيلية:
إذا قررت إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية، يتوجب عليها إخطار الولايات المتحدة مسبقاً، مع التأكيد على أن جميع الإجراءات يجب أن تتماشى مع القانون الدولي وأن تهدف إلى تقليل الضرر على المدنيين والبنية التحتية.

3. ضمانات لحرية العمليات الإسرائيلية:
تم منح الجيش الإسرائيلي صلاحيات واسعة لمواجهة التهديدات المباشرة وغير المباشرة في جنوب لبنان، والتعامل مع الاستعدادات لإطلاق الصواريخ من قبل حزب الله، والتصدي لبناء الأنفاق أو نقل الأسلحة في حال عجز الحكومة اللبنانية عن منعها.

4. دور الولايات المتحدة في آلية المراقبة:
ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عن قيادة وتوجيه القوات المسلحة اللبنانية لضمان منع انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها بشكل فعال.

تداعيات الاتفاق:

صرح وزير إسرائيلي، لم تُذكر هويته، بأن هذه الوثيقة تمثل “إنجازاً كبيراً” لإسرائيل، وأضاف: “لقد نجحنا في إدخال الولايات المتحدة كلاعب رئيسي في لبنان، مما يعزز موقفنا الأمني”.

انعكاسات البند الإيراني:

فعلى إيران سيعكس هذا الاتفاق تحركاً أميركياً مباشراً للحد من النفوذ الإيراني، مما قد يزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران.

أما على حزب الله فيمثل الاتفاق تهديداً للأنشطة العسكرية للحزب، خاصة في ما يتعلق ببناء الأنفاق ونقل الأسلحة.

وبالنسبة إلى لبنان فسيواجه تحديات في إثبات قدرته على منع الانتهاكات والالتزام ببنود الاتفاق، وسط أزمات سياسية واقتصادية مستمرة.